سيطر مسلحو جماعة أنصار الله الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الثلاثاء، على موقع عسكري للقوات الحكومية، وسط اليمن، يبعد (4 كم) عن أهم قاعدة عسكرية للحكومة اليمنية، جنوبي البلاد.
وأفاد علي المنتصر، المتحدث باسم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة، أنّ مسلحي الحوثيين وقوات صالح، أحكموا سيطرتهم على “جبل الجالس″، عقب معارك عنيفة امتدت لأكثر من أسبوعين، قُتل فيها 5 من عناصر المقاومة وقوات الجيش، والعشرات من مسلحي الجماعة، دون أن يذكر حصيلة محدّدة.
وقال المنتصر إنّ “الحوثيين وقوات صالح، شنّوا أعنف هجماتهم على مواقع المقاومة، مساء الاثنين، وتقدموا بإسناد مدفعي وصاروخي مكثف من مواقع مختلفة”.
وأشار الى أنّ المقاومين تصدوا للهجوم بالأسلحة الشخصية والخفيفة، لعدم امتلاكهم الأسلحة الثقيلة ومتوسطة المدى.
ولفت المنتصر الى أنّ القيادة العسكرية اليمنية لم تعزّز “المقاومة” وقوات الجيش بالأسلحة الثقيلة والنوعية.
وقال: “صمدنا 17 يوماً، في انتظار أن تمدنا القيادة العسكرية بالأسلحة، قبل أن ننسحب تكيتكياً حفاظاً على الأرواح”.
وأشار المنتصر الى أنّ مقاتلات قوات التحالف العربي تدخلت في المعركة، غير أنّها شنّت غارتين فقط، إحداها أصابت منزلاً عن طريق الخطأ، وأدّت إلى مقتل 9 من المدنيين، وإصابة نحو 11 آخرين.
وبسيطرة الحوثيين على موقع جبل الجالس، جعل أهم القواعد العسكرية في جنوبي اليمن وأطراف مدينة عدن (جنوبي اليمن) والعاصمة الموقتة للبلاد، في مرمى نيرانهم المدفعية، بحسب المنتصر.
وأضاف المنتصر أنّ “قذائف الهاوزر، وصواريخ الكاتيوشا التي يطلقها الحوثيون، ستصل إلى قاعدة العند الحكومية العسكرية، التي تبعد عن جبل الجالس بنحو 4 كيلومترات فقط”.
وكانت المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي، استعادت السيطرة على قاعدة العند العسكرية، الأهم في البلاد، التي تضم معسكرات تدريب، ومرافئ للطيران الحربي، ومخازن للأسلحة، في 3 آب الماضي، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح.