أفادت وكالة “موديز” الدولية للتصنيف الائتماني، أن إصلاحات دونالد ترامب الاقتصادية، ستؤدي إلى ركود طويل الأمد في البلاد وضياع ملايين فرص العمل.
وذكر تقرير نشرته الوكالة، الاثنين 20 يونيو/حزيران، أنه بعد تحليل التدابير الاقتصادية التي اقترحها المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب،استنتج محللو “موديز” ، أنه إذا فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، ونفذ مقترحاته الاقتصادية خلال سنوات حكمه الأربع، فإن 3.5 مليون نسمة سيخسرون وظائفهم، وأن نسبة معدل البطالة سيكون حوالي 7٪ بدلا من 5٪ حاليا.
ووفقا للتقرير، فإن خطة ترامب الاقتصادية من شأنها أن تقوض آفاق نمو الاقتصاد الأمريكي، وستؤدي إلى تفاقم الأزمة الحالية.
وكان ترامب قد اقترح فرض تخفيضات ضريبية كبيرة للمواطنين والشركات الأمريكية، وكذلك إلغاء ضريبة الدخل للمواطنين الأمريكيين غير المتزوجين الذين يكسبون أقل من 25 ألف دولار سنويا، فضلا عن خفض معدل الضريبة على الشركات الأمريكية من 35% إلى 15%.
وأعرب ترامب عن نيته زيادة الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين، وخفض الدين الوطني من خلال دفع الحكومة لسداد أموال أقل مما تقترض.
وانتقد ترامب السياسات التجارية للديمقراطيين، خاصة اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة، والتي قام بيل كلينتون بالتوقيع عليها في عام 1993. حيث أكد خلال تصريحات إعلامية، أن هذه الاتفاقية تسببت في تراجع معدل الوظائف في الولايات المتحدة، معتبرا أنه سيتمكن من زيادة التوظيف بأكبر وتيرة على الإطلاق من خلال فرض رسوم جمركية على المكسيك، والصين، والشركاء التجاريين الآخرين.
هذا وتعتزم “موديز” قريبا، نشر تقرير تحليلي مشابه، تستعرض فيه رؤية محلليها الاقتصاديين، بشأن التدابير الاقتصادية التي اقترحتها المرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.