IMLebanon

حارسا السياسة الاقتصادية لكلينتون

economikes
لا تعاني هيلاري كلينتون من نقص في عدد المستشارين الاقتصاديين إذ يصب عشرات خبراء العالم في جعبة حملتها ما لديهم من أفكار بشأن السياسات التي يتعين عليها انتهاجها في مسعاها للوصول إلى البيت الأبيض.

لكن الكثير مما يدخل الجعبة يخضع لعمليات تنقيح على يد اثنين من موظفي كلينتون قبل أن يصل إلى مرشحة الحزب الديمقراطي. ويعرف هذان الرجلان داخل الحملة باسم “إيكونومايكس” أو (مايكا الاقتصاد) إذ أن كلا منهما اسمه مايك.

ومن مقر حملة كلينتون في بروكلين بنيويورك يمارس مايكل شابيرو ومايكل شميت عملهما المتمثل في المساعدة على تشكيل ما قد تكون أجندة اقتصادية طويلة المدى إذا تغلبت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.

وفي مقابلة مع رويترز وصف شابيرو وشميت العملية التي تتبعها كلينتون في تشكيل السياسة والتي تلتمس فيها أفكارا تترجمها بعد ذلك إلى نقاط عمل تحملها للناخبين.

يقول شابيرو إن كلينتون “تريد أن تعرف أننا تحدثنا إلى كل شخص وجمعنا مدخلات من الجميع وتتأكد من أننا نتشاور مع العمال وأننا نستشير الخبراء.”

والاثنان حديثا التخرج من مدرسة ييل للقانون. وقبل انضمامه للحملة كان شميت صاحب الثلاثين عاما يعمل في وزارة المالية الأمريكية ومكتب ييل للاستثمارات.

أما شابيرو البالغ من العمر 29 عاما فكان يعمل في البيت الأبيض لصالح المجلس الاقتصادي القومي. وفي وقت سابق من هذا العام تزوج ابنة السيناتور تشاك شومر عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن نيويورك.

ويساعد “مايكا الاقتصاد” كلينتون في استخدام ما يطرحه عدد كبير من المستشارين ومن بينهم خبير الاقتصاد آلان كروجر وآرون تشاترجي الأستاذ بجامعة ديوك وسايمون جونسون كبير الاقتصاديين السابق لدى صندوق النقد الدولي إلى جانب عدد كبير من الأكاديميين والمتخصصين في عالم المال والأعمال.

وبعض هؤلاء يتواصل بشكل منتظم عبر البريد الإلكتروني والمؤتمرات عبر الهاتف والاجتماعات والمذكرات في حين تقتصر مشاركة آخرين على مرة أو مرتين لتقديم خبرة محددة. وقال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) السابق آلان بليندر الذي يقدم إسهاماته من آن لآخر إنه “سيبعث رسائل البريد الإلكتروني دوما إلى مايك ومايك.”

وسيتم عرض ثمار العملية يوم الثلاثاء في أوهايو حيث من المنتظر أن تلقي كلينتون كلمة تفاضل فيها بين رؤيتها الاقتصادية وتلك التي يتبناها منافسها ترامب رجل الأعمال الذي دائما ما يلقب نفسه بالمستشار الأساسي له والمعروف أيضا بأسلوبه الارتجالي.

ووصفت كلينتون زيادة دخل الطبقة المتوسطة بأنها تمثل تحديا أساسيا في الوقت الراهن. وإلى الآن قدمت المرشحة الديمقراطية مزيجا من الأهداف من بينها تسهيل إمكانية توفير الرعاية للأطفال وزيادة الوظائف. وقال بعض قادة الأعمال إن نهج كلينتون هذا مطمئن لكن التقدميين ينتقدون سياساتها قائلين إنها متواضعة للغاية.

في المقابل غالبا ما يفاجئ ترامب قادة الأعمال بمقترحات السياسة التي يطرحها إذ وعد بإعادة التفاوض حول اتفاقيات التجارة من أجل إعطاء دفعة لقطاع الصناعات التحويلية وتعهد بمعاقبة الشركات التي تنقل مقارها إلى الخارج للتهرب من دفع الضرائب وأيضا بالتخلص من إصلاحات القوانين المالية التي نفذها أوباما.

وعلى الرغم من أن اسم “مايكا الاقتصاد” بدأ كمزحة يقول شابيرو إن الفريق الرقمي التابع للحملة ألصق ذلك الاسم به وزميله باستخدامه في سلسلة الأسئلة والأجابات التي يتم نشرها على الموقع الإلكتروني للحملة.