IMLebanon: ازمة النفايات في لبنان متواصلة، لا حلول في الافق والوعود كلها كاذبة، المسؤولون مشغولون بتقاسم الحصص والمواطنون لا يحركون ساكنا، اعتادوا على الروائح وعلى السموم وتأقلموا مع القذارة ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي، ولا حياة لمن تنادي لان الملف “من هالك لمالك لقباض الارواح!”.
الا ان المشكلة اليوم، تكمن في حرق النفايات وسوء التنظيم وعدم متابعة الموضوع، خصوصا ان كل معمل “فاتح ع حسابو” ناهيك عن رميها في البحر الذي ارتفعت نسبة التلوث فيه واصبح من سابع المستحيلات النزول الى الشاطئ.
فبلدة جدرا الشوفية على سبيل المثال لا للحصر والتي تقع قرب البحر تعاني من حرق النفايات المتواصل حيث تنبعث السموم في الهواء لتحوله من هواء نقي الى هواء مسرطن، فالذي لا يموت من دخان المعامل وتحديدا من معمل سبلين، تفتك به رائحة النفايات المحروقة والتي لا نعلم مما هي مكونة وما الذي يتم حرقه.
للاسف في لبنان لا يمكننا ان نثق بما يقولونه لنا، ولا يمكننا ان نصدق اذا كانت النفايات عضوية فقط لانها قد تتضمن موادا سامة وحتى نفايات المستشفيات والتي يكون ضررها اخطر بكثير.
ولكن ما الحل وكيف يمكننا انهاء الازمة وتحويلها من نقمة الى نعمة؟ فالنفايات بحد ذاتها منجم ذهب، ان كان من ناحية التدوير او حتى التصدير.
الا اننا نريد دخول موسوعة غينيس للارقام القياسية من ناحية الفساد والقذارة، لا تكتمل الصورة في لبنان من دون التلوث البيئي، فكل الازمات التي تعصف بنا ليست كافية، نريد شيئا جديدا يعطينا لقبا حصريا لا يتمتع به احد، فهذا الوضع مطابق للمواصفات ولبناني 100%.
فأبشر ايها الشعب العظيم نفاياتنا دليل على ابداعاتنا الفريدة من نوعها.