نجحت الهند الأربعاء في 22 حزيران 2016 في إطلاق صاروخ يحمل 20 قمرًا اصطناعيًا، معظمها لصالح عملاء دوليين، في خطوة مهمة جديدة بالنسبة لوكالة الفضاء الهندية صاحبة الطموحات التجارية القوية، والتي تسعى لنصيب أكبر في سوق صناعة الفضاء التنافسية التي يبلغ حجمها 300 مليار دولار.
وأطلقت الهند بنجاح 20 قمرًا اصطناعيًا في مهمة واحدة. وأقلع الصاروخ من قاعدة سريهاريكوتا (جنوبًا) مع أقمار اصطناعية من الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وإندونيسيا، في رقم قياسي بالنسبة لمهمة هندية.
وهذا هو أكبر عدد من الأقمار الاصطناعية تطلقه الهند دفعة واحدة، لكن روسيا حققت الرقم القياسي بإطلاقها 37 قمرًا اصطناعيًا في مهمة واحدة عام 2014. وكان الرقم القياسي السابق لوكالة الفضاء الهندية إطلاق عشرة أقمار في نيسان 2008.
ووصف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الإطلاق بأنّه “إنجاز هائل” للمنظمة الهندية لأبحاث الفضاء المملوكة للدولة.
ويشعر مودي بالتفاؤل إزاء برنامج أبحاث الفضاء في بلاده، وأثنى مرارًا على جهود العلماء الهنود الذين نفذوا قبل عامين مهمة منخفضة التكاليف لإرسال مسبار في مدار حول كوكب المريخ ونجحوا من المرة الأولى.
وقال كيران كومار، رئيس المنظمة، إنّ إطلاق المركبة (بي.اس.ال.في-سي34) التي تحمل 20 قمرًا في مهمة واحدة كان أشبه “بتحرير سرب من الطيور في الفضاء.”
وأفادت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني بأنّ المركبة الهندية نجحت حتى الآن في حمل 113 قمرًا اصطناعيًا بينهم 74 لعملاء دوليين. وباستثناء ثلاثة، فإنّ كل الأقمار التي أطلقت الأربعاء هي لعملاء دوليين معظمهم أميركيون.
وستستخدم أكثرية هذه الأقمار الاصطناعية بعد وضعها في المدار، في مراقبة الغلاف الجوي وإجراء قياسات، لكن أيضا لتقديم خدمة لمزودي الخدمات الإذاعية غير الاحترافية.