جدد الرئيس العماد ميشال سليمان دعوة جميع القوى إلى انتخاب رئيس الجمهورية اليوم قبل الغد ووضع حد للشغور الرئاسي، مستغربا عدم وصول طاولة الحوار الوطني إلى نتيجة في موضوع الاتفاق على قانون انتخابي، مع ان الأولوية يجب ان تكون لانتخاب الرئيس كي يكون له رأيه في القانون العتيد، ما يضمن دستوريته.
سليمان، وخلال حفل إفطار في فندق لورويال – ضبيه، اعتبر انه قد يكون من المفيد ربما إقامة جولات حوار مفتوحة تمتد لأيام عدة، تمنى لو حمل هذا الاسبوع او الذي بعده بشارة انتخاب رئيس الجمهورية.
وأشار الى ان الدائرة الفردية لا تجوز في لبنان كونها تتنافى مع روحية اتفاق الطائف الذي ينص على انتخاب مجلس نيابي وفق المحافظة، متسائلا عما سيبقى من صيغة الحياة المشتركة للبنانيين فيما لو أقرت الدائرة الفردية التي هي قائمة اصلاً عبر البلديات والمخاتير الذين يمثلون الدائرة الفردية وبشكل أوسع، أو “القانون الاورثوذكسي” الذي يمكن الاستعاضة عنه بما نص عليه اتفاق الطائف لجهة تشكيل مجلس للشيوخ تتمثل فيه العائلات الروحية.
واضاف انه طالما هناك احترام لـ”الطائف” من قبل الافرقاء فهناك حتما أمان للبلد، ومنذ انسحاب الجيش السوري من لبنان، مررنا باختبارات مهمة وتمكنا من تجاوزها، وخصوصا صمود الشعب اللبناني وتماسكه في ظل ما يحيط به من خضات، والتمسك بالعقد الاجتماعي الحالي الذي يرعى التوازنات الداخلية، وسهر الأجهزة الأمنية والعسكرية للمحافظة على الاستقرار، ودور النظام المصرفي كضمانة للاقتصاد اللبناني، وهذه النقاط تؤكد ان لبنان أقوى بكثير مما كنا نعتقد، مطالبا جميع الفئات بالتطلع الى مستقبل الوطن خصوصا وانه سيكون موضع دعم من كل دول العالم بعد الفرز الطائفي والسكاني والتطهير العرقي الذي نشهد فصوله من حولنا، مشبها لبنان بسفينة نوح التي تعيش فيه الطوائف مع بعضها وفي ظل اجواء من الوحدة والألفة.
من جهة أخرى، بحث الرئيس سليمان في الأوضاع الدولية مع سفير السويد في لبنان وسوريا بيتر سيمينيبي والسفير التركي في لبنان ارجياس تشاغاتاي.
كما أبرق الرئيس سليمان للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، معزياً بضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف الجيش الأردني في منطقة الركبان.