حث مجلس الأمن الدولي الحكومة العراقية على حماية المدنيين الفارين من الفلوجة من “أعمال انتقامية” محتملة.
وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر الذي يرأس المجلس: إنه “من الأهمية بمكان أن تضمن الدولة العراقية عدم ارتكاب أي عملية ابتزاز أو انتقام ضد المدنيين من قبل جماعات شبه عسكرية”.
وأضاف دولاتر في ختام مشاورات مغلقة، أن الدول الـ15 الأعضاء “رحبت بنجاح الهجوم المضاد الذي شنته القوات العراقية مدعومة من التحالف، ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في المدينة”.
وأوضح دولاتر أن التنظيم “خسر 45 في المئة من الأراضي التي سيطر عليها في أوج تمدده”.
وبين دولاتر أن المجلس “أعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في الفلوجة”، وخصوصا حيال وضع عشرات آلاف النازحين.
ودعت الدول الأعضاء في المجلس “جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وأعلن دولاتر للصحافيين أنه “ينبغي أن لا تتضاعف معاناة أولئك الذين يفرون من المعارك في الفلوجة ومحيطها، هذا واجبنا جميعا”.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن الأسبوع الماضي أن قوات الأمن العراقية استعادت السيطرة على القسم الأكبر من مدينة الفلوجة، بعد رفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي.
وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي فجر 23 أيار عملية لاستعادة السيطرة على الفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد، وطرد تنظيم داعش الذي استولى عليها في كانون الثاني.