أعلن مسؤول عراقي، الخميس، أنّ سلطات بلاده ستفرج، الأسبوع المقبل، عن مئات النازحين من مدينة الفلوجة غربي البلاد المعتقلين لديها، بعد ساعات على مطالبة مجلس الأمن الدولي، للحكومة العراقية بضمان عدم تعرض نازحي المدينة لإجراءات انتقامية.
وقال عبد اللطيف الهميم، رئيس اللجنة الحكومية العليا لإعمار الأنبار، في تصريح، إنّ “المعتقلين الأبرياء من أهالي مدينة الفلوجة سيفرج عنهم الاثنين القادم، للمساهمة في اعادة الأمن وإعمار مدينتهم”، مشيراً الى أنّ “اللجنة الحكومية الخاصة بتدقيق أسماء معتقلي مدينة الفلوجة تقوم بعملها على أحسن وجه”.
واعتقلت قوات الأمن العراقية المئات من نازحي الفلوجة على مدى الأيام الماضية، واحتجزتهم في أماكن شديدة الحراسة في منطقة عامرية الفلوجة، غربي البلاد تمهيداً لإجراء تدقيق أمني لأسمائهم خشية وجود عناصر من تنظيم “الدولة الاسلامية” بينهم.
ودعا أعضاء مجلس الأمن الدولي الحكومة العراقية في ختام مشاورات مغلقة، الأربعاء، إلى ضمان عدم تعرض المدنيين النازحين من الفلوجة لإجراءات انتقامية من الجماعات المسلحة، تزامناً مع توقع ارتفاع أعداد النازحين منها.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإنّ نحو 85 ألف شخص نزحوا من الفلوجة، منذ بدء الحملة العسكرية قبل شهر لاستعادة المدينة من تنظيم “داعش”.
وبحسب مسؤولين محليين، فإنّ النازحين يعانون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية، حيث يجري إسكان كل أسرتين أو ثلاثة في خيمة واحدة، لعدم توفر خيم كافية لإيواء الجميع.
ويواصل المدنيون الفرار من الفلوجة، الواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد، مع استمرار قتال شوارع بين القوات العراقية ومسلحي “داعش” في بعض الأحيان السكنية.