Site icon IMLebanon

هزائم حلب تعصف بمعنويات “حزب الله”

تكبد حزب الله ، في المعارك الأخيرة بريف حلب، خسائر بشرية وصفت بالكبيرة. وذكرت مصادر في تصريحات إلى “الوطن”، أن قتلى الحزب الطائفي تجاوزوا 35 قتيلا بينهم قياديان بارزان، إضافة إلى فقدان الاتصال بسبعة من مقاتلي الحزب في محيط بلدة خلصة بريف حلب الجنوبي، يعتقد أنهم وقعوا في كمين نصبته المعارضة السورية.

وأضافت المصادر أن الانتكاسات المتتالية التي تلاحق الحزب المذهبي أدت إلى غضب شعبي في لبنان وخارجه، مشيرة إلى أن بعض الأهالي أبدوا استياءهم من زج أبنائهم في الحرب السورية، كاشفين أن حزب الله أوهمهم بأنه يأخذهم للتعليم الديني فحرف مسارهم باتجاه المعارك السورية.

وأوضحت المصادر أن أهالي بعض المقاتلين هرعوا إلى  المستشفى التابع لحزب الله بالضاحية، بعد سماعهم خبر الهزائم في حلب، مستدركة أنها فوجئت بمنع الدخول والتكتم الشديد، مما أدى إلى تلاسن، وتحميل حسن نصرالله مسؤولية مصير أبنائهم. وأضافت أن أقارب المقتولين في معارك حلب واجهوا “صدمة كبرى” بعد أن علموا بأن عناصر من جيش الفتح صادروا جوالات القتلى الذين سقطوا في معركة ريف حلب الجنوبي، وأن جثثهم بقيت في أرض المعركة. وأوضحت أن عناصر جيش الفتح أسست مجموعات واتساب ضمت جميع الأرقام الموجودة بهواتف المقتولين، بعثوا من خلالها رسائل بأن “صاحب الجوال قد قتل” إلى جهات الاتصال، ومن هم أقارب وأسر المقتولين.

وأسفرت معارك ريف حلب الجنوبي عن أزمة ثقة بين قوات الأسد وميليشيات الحزب الطائفي، إذ اتهمتها الأخيرة بأنها أخلت منطقة القتال تاركة مقاتلي الحزب وحدهم يواجهون المعارضة السورية. وجاء ذلك وسط تساؤلات عن سبب امتناع الطيران الروسي عن تقديم أي مساعدة جوية للحزب الذي تلقى ضربات عنيفة أجبرته على الانسحاب والهرب من مواقعه، تاركا سلاحه وعتاده غنائم للثوار. وفيما أكدت مصادر أن عدد قتلى الحزب تجاوز 50 قتيلا، لم يعترف الحزب إلا بسقوط 25 فقط. وأضافت بوجود خلافات بين قوات الأسد والميليشيات الطائفية، مستشهدة بتبادل اتهامات بالتخوين بين الطرفين. وكانت مصادر أكدت لـ”الوطن” أن أهالي المقاتلين طلبوا لقاء أمين عام الحزب، حسن نصر الله، للاستفسار عن مصير أبنائهم الذين انقطعت اتصالاتهم، مشيرة إلى وجود حالة من التذمر بين ذوي المقاتلين، تنذر بحدود ثورة داخلية.