حاوره رولان خاطر
أكد عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب أمل أبو زيد أن لا اتفاق حاليًا على قانون الانتخاب على الرغم من التقدم الذي حصل في آخر جلسة للحوار والذي تمثل بموقف الرئيس فؤاد السنيورة الذي لم يمانع البحث في القانون النسبي، وهي المرة الأولى التي يأخذ “تيار المستقبل” موقفا كهذا، إلا أنّ النقاش داخل مجلس النواب يمكن وصفه بـ”حوار الطرشان”، لأنّ هناك من لا يزال يرفض النسبية كونها تمنعه من تحقيق مكاسب فئوية وذاتية، من دون التفكير بمصلحة الوطن العليا وتحديدًا “كتلة المستقبل”.
أبو زيد، وفي حديث لموقع IMLebanon، اعتبر أنّ السلة التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري جيدة، أي انتخاب رئيس واتفاق على قانون انتخاب وتشكيل حكومة، وهي ما سميت بـ”الدوحة اللبنانية”، مشيرًا إلى أنّ هناك محاولات كبيرة لحل مأزق قانون الانتخاب، لكنّه جدّد التأكيد أنّ هناك الكثير من الأفرقاء يتضرّرون من النسبية، على أشكالها وتقسيماتها كافة، وبالتالي يعتبرون أنّ القانون الأكثري يؤمّن لهم عدد أكبر من النواب.
وأضاف: “تكتل التغيير والاصلاح يؤيّد القانون الأرثوذكسي بالدرجة الأولى، ولكن إذا لم يحصل توافق عليه، فالتكتل يدعو لاعتماد قانون انتخابي جديد على أساس النسبية بدائرة واحدة”.
وردًا على سؤال، قال: “اذا تعذر انتخاب الرئيس، فنحن ندعو إلى إقرار قانون انتخابي جديد وإجراءانتخابات نيابية مبكرة، والمجلس النيابي الجديد ينتخب رئيس الجمهورية”.
أبو زيد أشار إلى أنّ ورقة التفاهم بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ” تحكم مسارات عدّة للمستقبل، والعودة عنها متعذر، وهناك تفاهمات حصلت، وإذا وصلنا إلى طريق مسدود وفرض علينا قانون الستين عندها لا حل إلا بخوض الانتخابات على أساسه، علمًا أنّ الابقاء على قانون الستين كما قال أبو زيد سيعيد إنتاج المجلس النيابي نفسه باستثناء الاتفاق الذي يمكن أن يحصل بين “التيار” و”القوات”، في المناطق المتواجدين فيها.
ورأى أنّ موقف الدكتور سمير جعجع المعارض لما يُسمى بـ”دوحة لبنانية”، لا يعني أنّه ضدّ إقرار قانون انتخابي جديد، والدكتور جعجع مع النسبية، و “القوات” تستفيد من النسبية مثلها مثل أي مكوّن سياسي آخر.