ذكرت صحيفة “المستقبل” انه وعلى بُعد مترين من قاعة محكمة الجنايات في بيروت وقع الاشكال، حين اُحضرت المتهمة بقتل الطفلة سيلين ركان العاملة الاثيوبية بوزاي من سجنها بمواكبة امنيين، وما إنْ “اطلّت”، حتى اقترب منها والدا الطفلة المغدورة ياسر ركان وسحر يخني التي حضرت خصيصا من كندا لمتابعة الجلسة التي كانت مخصصة امس للاستماع الى افادات شهود.
على مرأى من الوالدين المفجوعين، دنت سيدة بريطانية تتولى شؤون السجينات كمرشدة سجون، من المتهمة، وما إنْ القت التحية على بوزاي وقامت بمعانقتها حتى بدأ الوالدان بتوجيه الشتائم التي اصابت وكيلة المتهمة حسنا عبد الرضا التي وقفت مدهوشة امام هذا التصرف من الوالدين اللذين استفزهما المشهد بين المتهمة بقتل ابنتهما والسيدة البريطانية.
وقد تدخل عدد من المحامين لمناصرة زميلتهم عبد الرضا التي حاولت ان تهدّئ الامور بين الطرفين قبل ان تنال “نصيبها” من الشتائم، وإدخال المتهمة الى قاعة المحكمة.
وداخل القاعة، كان المشهد مختلفا، حيث مثلت بوزاي امام المحكمة برئاسة المستشار القاضي عماد سعيد لوجود رئيسة المحكمة القاضية هيلانة اسكندر خارج البلاد، وبحضور المستشارين القاضيين البير قيومجي وهاني عبد المنعم الحجار وممثل النيابة العامة القاضي كمال ابو جودة.
وعن المدعيين الحاضرَين بالذات حضر المحامي بطرس واكد. ثم نودي على شاهد الحق العام المؤهل اول علي شحادة الذي اجرى التحقيق الاولي مع المتهمة. وبعدما تبين انه مبلّغ موعد الجلسة اصولا ولم يحضر تقرر تغريمه مبلغ مئة الف ليرة مع تكرار دعوته والطبيب منذر الزين .
وبعد ان استمهل الفريقان الادعاء والدفاع للاطلاع على المستندين اللذين يتضمنان الملف الطبي للطفلة ولائحة بحركة الاتصالات الهاتفية للمتهمة، ارجئت الجلسة الى الثاني عشر من تموز المقبل.
