Site icon IMLebanon

فضل الله: لا حلول ما دام كل فريق يفكر في حجم طائفته ومذهبه

 

 

أكد السيد علي فضل الله، أن لبنان يعاني التآكل والاهتراء على كل المستويات، والذي طاول المؤسسة الوحيدة المتبقية من مؤسسات الدولة، وهي مجلس الوزراء، بعد أن أعلن رئيسه، وبكل وضوح، أن حكومته فاشلة وعاجزة، كما أن هيئة الحوار الوطني التي تمثل القوى الأساسية في هذا البلد، والتي ينتظر منها اللبنانيون أن تكون صمام أمان لهم، أو مكانا تحل فيه المشاكل، فإنها تحولت إلى منصة ليعبر كل عن رأيه في القضايا المطروحة من دون أن يتقدم خطوة باتجاه الآخرين”.

فضل الله، وخلال إلقائه خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، قال: “لقد بات واضحا أن الحلول لن تأتي ما دام هناك من ينتظر مجريات المنطقة وما سينتج منها، أو ما دام كل فريق يفكر في حجم طائفته ومذهبه وموقعه السياسي، لا في حجم الوطن، وما دامت الثقة مفقودة بين الأطراف المحليين، فضلا عن رعاتهم الإقليميين والدوليين، فكيف إن كانت العلاقة علاقة تدمير متبادل وإسقاط مواقع؟. ويبقى على اللبنانيين أن يقلعوا أشواكهم بأظافرهم لتأمين متطلبات حياتهم من الحاجات والخدمات الأساسية، وخصوصا خدمتي الماء والكهرباء المفقودتين، وهم لا ينتظرون من دولتهم الكثير”.

وأضاف: “في هذه المرحلة، يبقى الهاجس الأمني ماثلا أمام أعين اللبنانيين، حيث الحديث عن تفجيرات تهز الاستقرار الأمني وتربك البلد، ونحن نشكر كل القوى الأمنية والشعبية الساهرة واليقظة، وخصوصا في الضاحية الجنوبية، ونقدر لها عملها”.