IMLebanon

نصرالله: أموالنا وسلاحنا من إيران والقانون الأميركي لن يقدم ولن يؤخر

hasan-nasrallah-2

 

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ الحزب يرفض قانون العقوبات الأميركي جملة وتفصيلاً، وقال: حتى لو طبّقته المصارف اللبنانية فهو بالنسبة لنا لن يقدّم ولن يؤخّر. ونقولها علنًا إنّ موازنة “حزب الله” وسلاحه وأمواله من الجمهورية الإيرانية، ولن يستطيع أيّ قانون منع وصول هذه الأموال إلينا، مضيفاً: بعض المصارف اللبنانية وسّعت “البيكار” بشأن العقوبات وكانت أميركية أكثر من الأميركان. لن نسمح بالإعتداء علينا، ونسأل من يدمّر الإقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي في لبنان. هناك مصارف في لبنان إعتدت على جمعيات ومؤسسات الخيرية من دون أن يحددها القانون أصلاً عبر بإقفال حساباتها، ولن نقبل بهذا الاعتداء. نحن منفتحون على الحلول، ولكن ليس على قاعدة قبولنا للقانون.

وفي سياق آخر، تطرق نصرالله إلى قضية إطلاق النار في الهواء، فقال: لقد أخذنا في “حزب الله” قراراً بالدخول في ملف إطلاق النار في الهواء بقوة ثقافياً وتوعوياً، وقد إجتمعت قيادة الحزب وأجمعت على انّ من يطلق النار في الهواء ويرتكب هذا العمل المهين والمشين والمذل من أفرادنا سيفصل من الحزب ويُطرد من صفوفنا، مضيفاً: نأمل من الأحزاب الأخرى أيضاً أن تعمل على هذا الملف لنتعاون سوياً من أجل القضاء على هذه الظاهرة في لبنان، وندعو الى معالجة وطنية شاملة للسلاح فهو موجود في كل لبنان.

كلام نصرالله جاء خلال كلمة ألقاها في الذكرى الأربعين لإغتيال القيادي في “حزب الله” مصطفى بدر الدين، حيث لفت إلى أنّ بدر الدين كان قائداً كبيراً وركناً أساسياً من أركان المقاومة، مشيراً الى أنّ قضية الأسرى في السجون الاسرائيلية كانت من اهتمامات بدر الدين الأساسية، إضافة الى الملفات الجهادية في سوريا والعراق. وقال إنّ المقاومة هنا لتدافع عن لبنان وشعبه، معتبراً أنّه لا يمكن فصل مصير لبنان عما يجري في سوريا واليمن والعراق.

وأوضح أنّ مقاتلي العراق ضدّ تنظيم “داعش” طلبوا مساعدة فورية من “حزب الله” بعدد معيّن من كوادره وقيادييه، وأنّه لو لم تلبي إيران و”حزب الله” والعراقيون النداء لكان “داعش” في بغداد وعواصم “دار الخلافة الداعشية”.

وأشار نصرالله إلى أنّ هناك فضائيات عربية تدافع عن “داعش” وتقاتل الى جانبه عبر التحريض والفتن، كما أنّ هناك دولاً أدارت الفتنة في سوريا لتحويل الوضع الى ما هو عليه، مضيفاً: كان هناك قرار إقليمي سعودي ـ تركي بإرسال آلاف الارهابيين إلى شمال حلب بهدف السيطرة عليها.

وقال إنّ مشروع إسقاط دمشق سقط وإنّ مشروع الدخول من لبنان الى حمص للسيطرة على دمشق سقط أيضاً. فالاندفاعة من لبنان انتهت، الا انّ هناك بعض الارهابيين ما زالوا يفخّخون السيارات في عرسال والاجهزة الامنية تقوم بمهامها في هذا المجال، لافتاً الى أنّ إعطاء المشروع الاميركي ـ السعودي التكفيري فرصة للنجاح يهدّد كل المنطقة.

وأعلن نصرالله سقوط 26 قتيلاً لـ”حزب الله” في حلب منذ بداية شهر حزيران وأسير واحد ومفقود واحد، مضيفاً: لدينا وثائق مؤكدة بمقتل 617 مسلحاً منذ بداية الشهر الجاري بينهم عشرات القادة الميدانيين و800 جريح وإعطاب 80 آلية ودبابة لهم.

ولفت الى أنّ هناك من يخترع الكذبة بشأن خسائر الحزب في حلب ويصدقها ثم يفرح بها، مضيفاً: سنزيد من حضورنا في حلب، والمطلوب هو تواجد أكبر في حلب والصمود لإسقاط المؤامرة والمشروع التآمري، لانّ المعركة الحقيقية الان هناك. وتوجه إلى مقاتلي “حزب الله” في سوريا، بالقول: أنتم السابقون في وعدكم لله والامناء على المصير والكرامة والمقاومة. أنتم الذين صنعتم المعجزة والتاريخ في المنطقة ستسقطون مشاريع التكفير واميركا كما فعلتم في حرب تموز 2006.

وفي سياق آخر، إعتبر نصرالله أنّ ما يجري في البحرين لاسيما اسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم تطور في بالغ الخطورة، لافتاً الى أنّ المطالب التي رفعها الحراك الشعبي البحريني محقة في كلّ المعايير، وقال: السلطة البحرينية كانت تصدّ مطالب المعارضة، ولا شيء في البحرين إسمه آل خليفة بل هم ينفذون قرار آل سعود، مضيفاً: آل خليفة عملاء لبريطانيا وآل سعود.