أكد وزير العمل سجعان قزي ان “عمله في الوزارة يندرج تحت خانة الواجبات وليس الإنجازات، فالإنجازات هي ثمرة عمل مشترك وهي تقوم على ثلاثية التعاون والشراكة والتضامن بين فريق العمل داخل المؤسسة”.
ولفت في حديث الى برنامج “بانوراما” عبر “إذاعة لبنان”، الى ان “نسبة البطالة وصلت الى حدود 25 في المئة وان انخفاض النمو وصل الى حدود الصفر، وان التحدي الذي يواجهنا اليوم يتمثل بمواجهة تثبيت النزوح السوري في لبنان، وخلق فرص عمل للبنانيين وحماية حقوقهم”.
وقال: “لقد تمكنا من خلق بيئة عمل جديدة على صعيد وزارة العمل والضمان الإجتماعي تتمثل بالديناميكية بين كل الموظفين، إضافة الى خلق بيئة يسودها الود بين الرئيس والمرؤوس”.
ولخص ما حققته وزارة العمل على الشكل الاتي:
1 – خفض نسبة إعطاء إجازات العمل للأجانب بنسبة 57 بالمئة ما يوازي اتاحة فرص عمل جديدة للبنانيين.
2 – تخفيض نسبة العاملين في المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية من 47 بالمئة الى 4,3 بالمئة.
3 – إعطاء إجازات العمل وفقا لحاجة السوق اللبناني.
4 – خلق ثقافة اليد العاملة اللبنانية.
5 – مشروع قانون يتعلق بتنظيم العمل اللائق للعاملين في الخدمة المنزلية.
6 – إقامة مشروع بقيمة 10 مليارات ليرة لبنانية كفرص عمل للشباب اللبناني.
ولفت الى ضرورة الحوار المستدام بين الدولة وأرباب العمل والعمال، مركزا على المراسيم والقرارات الصادرة التي تحصر المهن باللبنانيين وتحدد المهن المفتوحة للأجانب لا سيما السوريين.
وقال: “لقد اتخذت 18 تدبيرا بهدف احترام كرامة العامل الأجنبي في لبنان وحماية حقوقه”.
وأكد وزير العمل “ان الوزارة لا تتهرب من مسؤولياتها، ولكن مسألة خلق فرص عمل ليست من مهام الوزارة فقط، بل هي تقع على عاتق الحكومة ككل والقطاعات الإنتاجية كافة”، معتبرا “ان المشكلة الأساسية في هذا الموضوع تكمن في غياب الدراسات وفي ضغوط الأزمة الإقتصادية، وان مسؤولية وزارة العمل تتركز على حماية فرص العمل وحقوق العمال”.
وألقى اللوم على أرباب العمل، “إذ ان الأكثرية منهم تفضل اليد العاملة الأجنبية على اللبنانية لأن كلفتها أقل.
وأشار الى “ان اللبنانيين يرفضون العمل في بعض المهن، كما انهم لا يقومون بجهد لإيجاد فرص عمل، ويفضلون الهجرة على الإنتقال من منطقة الى أخرى”، ووضع هذا الأمر “في خانة الهجرة النفسية حيث يهاجر اللبناني بحثا عن امنه وسلامه وكفاف عيشه”.
وشدد قزي على “تعاونه مع وزارة الصحة على رأسها الوزير وائل ابو فاعور من خلال الوصفة الطبية الموحدة والتغطية الكاملة مئة في المئة للأمراض المستعصية”.
وقال: “من الإنجازات المهمة لوزارة العمل مكننة الوزارة، حيث أصبحت إجازات العمل تعطى كبطاقة الهوية ولا مجال للتزوير فيها”.
وختم الوزير قزي كلامه بالتأكيد على تحمل المسؤولية رغم كل الصعوبات ورغم الإخفاقات و”هذا موقف وطني، ونحن أينما وجدنا تاريخنا طويل في تحمل المسؤولية تحملناها سيفا وقلما، ونتمنى ألا نعود الى السيف وأن نبقى على القلم”.