قال عضو بالمجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي يوم السبت إن محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجب أن تجرى بسرعة للحد من حالة الغموض مضيفا أن المركز المالي بمدينة لندن معرض لخطر فقدان “جواز المرور الأوروبي”.
وتعتمد البنوك التي تتخذ من لندن مقرا لها على ما يعرف بجواز المرور الأوروبي للعمل بلا عوائق في أسواق رأس المال بالاتحاد. وقالت بعض البنوك إنها ستحول نشاطها إلى منطقة اليورو إذا تركت بريطانيا الاتحاد.
وقال فرانسوا فيلروي دو جالهاو العضو بالبنك المركزي الأوروبي لإذاعة (فرانس انترناسونال) إن مدينة لندن لن تستطيع الاحتفاظ بجواز المرور إذا خرجت بريطانيا من السوق الموحدة للبضائع والخدمات بالاتحاد.
وتابع “هناك سابقة وهي النموذج النرويجي للمنطقة الاقتصادية الأوروبية وهو ما سيسمح لبريطانيا بمواصلة الدخول إلى السوق الموحدة ولكن عن طريق الالتزام بكل قواعد الاتحاد الأوروبي.”
لكنه قال “قد يكون هناك قدر من التناقض في الخروج من الاتحاد الأوروبي وتطبيق كل قواعده لكن ذلك أحد الحلول إذا أرادت بريطانيا أن تظل قادرة على دخول السوق الموحدة.”
وذكر فيلروي -وهو محافظ البنك المركزي الفرنسي أيضا- أن البنوك المركزية تتعامل بكفاءة مع آثار تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد. وقال “اليورو عملة صلبة.”
وأضاف “ما حدث يوم الخميس نبأ غير سار.. بالنسبة لبريطانيا قبل أي أحد. بالطبع ستكون هناك عواقب سلبية على الاقتصاد الأوروبي لكنها ستكون محدودة بشكل أكبر بكثير من العواقب السلبية التي يتوقعها كل الخبراء على الاقتصاد البريطاني.”
وأشار إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يعرض الاقتصاد الفرنسي لأي خطر انكماش في الفترة المقبلة مؤكدا توقعات نمو سابقة تبلغ 1.4 بالمئة على الأقل للعام الحالي.