نقلت صحيفة “الحياة” عن مصدر مطلع على لقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في “الاليزيه” أن هولاند قال لظريف إن الوضع في لبنان خطير وأنها معجزة أنّ لبنان لا يزال صامدًا، مضيفًا أنّ الوضع فيه يمرّ في مرحلة هشاشة استثنائية على رغم أن بعضهم (في تلميح إلى “حزب الله”) يعتقد أنه يمكن الاستمرار من دون رئيس.
وقال هولاند، بحسب المصدر، إنه لا يشارك رأي من يقول إنّ بالإمكان الاستمرار من دون رئيس ويجب فك تعطيل المؤسسات. وردّ ظريف بـ”أن ليست لإيران مشكلة مع الامر ولكن ينبغي على المسيحيين أن يتحدوا لاختيار الرئيس وإذا حدث ذلك فإيران لن تعارض الأمر”.
وأضاف ظريف بكلام أثار دهشة الجانب الفرنسي، أنّه ينبغي عدم التدخل الخارجي في هذه المسألة وأنّ التدخلات الخارجية هي التي أفشلت الاتفاق على سليمان فرنجية وأدت إلى تحالف غير مألوف بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ورئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون. وقال المصدر إنّه لم يكن هناك أي جديد في الموقف الإيراني الدائم إزاء التعطيل الرئاسي في لبنان.
إلى ذلك، قال المصدر إنّ وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت سيبحث في بيروت في ١١ و١٢ تموز في عقد اجتماع لمجموعة الدول الداعمة للبنان في نيويورك مع احتمال إطلاق بيان لنأي لبنان عن صراعات المنطقة وإظهار توافق دولي على أهمية بقائه وحمايته من الصراعات التي تحيط به.