لا يزال الوضع الأمني هو الشغل الشاغل للبنانيين خصوصاً مع إستمرار إندلاع النيران في الدول المجاورة والتخوّف من إنتقالها الى لبنان، وهذا الوضع ينعكس على كلّ مرافق الحياة العامة والقطاعات الإنتاجية وعلى رأسها قطاع السياحة الذي يُعتبر الأكثر تأثّراً.
وفي هذه الأثناء يبقى الفراغ الرئاسي المؤشر الأبرز إلى تعطّل عمل مؤسسات الدولة.شكّلَ الوضع الأمني وتأثيره على تنقلات اللبنانيين والسياحة، وإمكانية إنتخاب رئيسٍ للجمهورية قريباً، محور دراسة استفتائية أعدَّتها شركة Stat Ipsos لصحيفة ”الجمهورية”، حيث بلغ عدد الذين شملهم الاستفتاء الذين ملأوا الإستمارة الإلكترونيّة 512 مواطناً لبنانياً، وتمّ إختيار العيّنة التي تمثّل الشعب اللبناني من ضمن لائحة إلكترونيّة معتمدة لدى قسم “إيبسوس” للأبحاث عبر شبكة الإنترنت، وقد نُفّذت الدراسة بين 14 و17 حزيران الجاري.
شمل الإحصاء 51 في المئة من الإناث و49 في المئة من الذكور، في وقت توزّعت الفئات العمرية وفق الآتي: من 18-20: 13 في المئة، 21-30: 24 في المئة، 31-40: 17 في المئة، وما فوق الـ40: 46 في المئة.
أما المذاهب، فتوزّعت وفق الآتي: مسيحي 40 في المئة، سنّي 26 في المئة، شيعي 28 في المئة، ودرزي 6 في المئة.
الوضع الأمني والتنقلات
إلى أيّ مدى يحدّ الوضع الأمني السائد اليوم من تنقلاتك ومشاريعك الترفيهية وحياتك الإجتماعية؟ سؤال طرح للإستطلاع، فأتت النتيجة كالآتي: 70 في المئة أكّدوا أنه يحدّ من تنقلاتهم، فيما إعتبر 30 في المئة انّه لا يؤثّر في حركتهم ومشاريعهم وتنقلاتهم.
وجاءت النسب وفق المذاهب كالآتي: 71 في المئة من المسيحيين يحدّ و29 في المئة لا يحدّ، 69 في المئة من السنّة يحدّ و31 لا يحدّ، 74 في المئة من الشيعة يحدّ و26 في المئة لا يحدّ، و57 في المئة من الدروز يحدّ و43 في المئة لا يحدّ.
التخوّف من الأسوأ
هل تتخوّف من تدهور الوضع الأمني؟ سؤال آخر طرح على المستطلعين فأبدى 88 في المئة تخوّفهم من تدهور امني، في وقت أبدى 12 في المئة عدم تخوّفهم من أيّ تدهور. وأتت النتيجة وفق التوزيع المذهبي كالآتي: 89 في المئة من المسيحيين متخوّفون و11 غير متخوّفين، 88 في المئة من السنة متخوِّفون و12 كلا، 86 في المئة من الشيعة متخوّفون و14 في المئة كلا، و89 في المئة من الدروز متخوّفون و11 في المئة كلا.
السياحة
ومن جهة ثانية، رجّح 76 في المئة من المستطلعين أن يكون موسم السياحة سيّئاً، فيما توقّع 24 في المئة أن يكون ناجحاً، وإعتبر 78 في المئة من المسيحيين و80 في المئة من السنّة، و75 في المئة من الشيعة و54 في المئة من الدروز أنّ موسم السياحة سيكون سيّئاً.
الرئاسة
أما السؤال عن إمكان حصول تقدّم في ملف الرئاسة؟ فقد شكل مفاجأة لجهة أنّ 10 في المئة من المستطلعين قالوا لا نعرف، ولا رأي لدينا، و77 في المئة عبّروا عن تشاؤمهم معتبرين أنه لن يكون هناك تقدّم، فيما رأى 13 في المئة فقط أنه سيحصل تقدّم.
وبالنسبة الى التوزيع المذهبي، فقد إعتبر 76 في المئة من المسيحيين أن لا تقدّم رئاسياً، و8 في المئة لم يُبدوا رأياً و16 في المئة قالوا سيحصل تقدّم. وعند السنّة، أكد 81 في المئة أن لا تقدّم، و9 في المئة رأوا أنه سيحصل تقدّم، فيما لم يعطِ 10 في المئة رأيهم.
أما الشيعة، فأشار 78 في المئة الى عدم وجود تقدم، وخالفهم الرأي 15 في المئة فيما لم يبد 7 في المئة رأيهم. في المقابل فضّل 33 في المئة من الدروز عدم إعطاء رأيهم، بينما استبعد 63 في المئة حصول تقدّم، واعتبر 4 في المئة فقط أنّ تقدّماً سيحصل.