أشارت الوكالة “المركزية” الى أنّه في وقت يعوّل فيه بعض الاوساط المحلية والخارجية على ما سيحمله وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الى لبنان في زيارته المرتقبة في 11 تموز المقبل من اقتراحات لحل الازمة اللبنانية وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي وما يستتبعه الامر من حلول على بقية الملفات الاخرى كقانون الانتخاب والاستحقاق النيابي، تقول اوساط برلمانية قريبة من عين التينة انّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا يولي كبير اهتمام لهذه الزيارة، لأنّ ملء الشغور الرئاسي شأن لبناني خصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي تستحوذ فيها الاحداث الدائرة في المنطقة على اهتمام اممي.
وتضيف، من هنا دعا الرئيس بري اكثر من مرة الى لبننة الملفات وتحديدا الاستحقاق الرئاسي وعدم انتظار الخارج المشغول من خلال ما يجري على الارض من معارك في سوريا والعراق وليبيا ببسط نفوذه وسيطرته وسعى من خلال طاولة الحوار وما طرحه من مبادرات وافكار الى بلورة تقاربات لبنانية من شأنها تحصين الساحة الداخلية في مواجهة تداعيات ما يحصل في الجوار وخصوصا في سوريا حيث تؤشر المعارك التي تجري هناك الى بدء عملية تقاسم نفوذ جديد للمنطقة ودولها.
وفي السياق، تقول اوساط في قوى الثامن من آذار انّه في وقت بدأ البحث بين روسيا وايران عن الصيغ الدستورية الاكثر ملاءمة لما ستؤول اليه الجغرافيا العسكرية للارض السورية يبدو ان الساحة اللبنانية تنحو اكثر فأكثر لتكون خاضعة للنفوذ الاميركي اذ لا يمكن هنا فصل الاجراءات المالية الاميركية المفروضة على حزب الله وقياداته عن هذا المسار الدولي الرامي الى حصر دوران جميع المكونات اللبنانية في الافق الاميركي.
علماً وعلى ما تقول الاوساط انّ لا مشكلة في تقبل هذا الامر لدى المكونين المسيحي والسني، وفي ضوء ذلك تضيف انّ عدم نجاح الفرنسيين في الدفع باتجاه اجراء الاستحقاق الرئاسي نتيجة الحراك الذي يقودونه مع الاطراف المؤثرة في الداخل والخارج وتحديدا المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية من شأنه ان يطيل امد الاستحقاق كثيرا ليعود وينتقل حكما الى الادارة الاميركية الجديدة، وبالتالي لن يجري الاستحقاق قبل العام 2017 ريثما تكون الانتخابات الاميركية انتهت وتسلمت ادارة الرئيس العتيد الحكم واطلعت على ازمات وملفات المنطقة.