رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم انّ “الاستمرار بحالة المراوحة التي يمر بها الوطن والتعطيل الراهن للمؤسسات يضرّ بمصالح اللبنانيين وبمصلحة الدولة، ولا يجوز اطالة هذه الحالة”، معتبراً انّ “المطلوب العمل سريعاً للخروج من الازمة السياسية، لأنّنا ما زلنا كلبنانيين قادرين على التفاهم بشأن القضايا الخلافية اذا ما توفرت الارادة الوطنية لدى القوى والمكونات السياسية”.
قاسم، وفي تصريح بعد إستقباله فاعليات بمنزله في شبعا، قال: “لقد مل اللبنانيون من الواقع المهترئ الذي تعانيه المؤسسات، والذي انعكس سلباً على قضايا الناس الحياتية والمطلبية، حيث انتاجية الحكومة في ادنى مستوى والمجلس النيابي في تعطيله الراهن، ومع كل ذلك لا تزال ابواب الامل مفتوحة من خلال الحوار الذي يرعاه الرئيس نبيه بري، والذي ضرب له موعداً في بداية شهر آب للبحث في كل القضايا الخلافية الاساسية، والتي تحتاج الى توافق بين اركان الحوار من اجل ايجاد مساحة مشتركة بين الجميع لانهاء الأزمة السياسية بكل عناوينها، بدءاً من قانون انتخابات عصري متطور يعتمد النسبية ويحاكي تطلعات الشعب اللبناني وآماله، على امل ان يصل المتحاورون في لقائهم المقبل الى الاتفاق على سلة متكاملة حول كل المسائل والقضايا المطروحة”.
وأضاف: “لقد انعكست الازمة السياسية على كل نواحي الحياة وزادت معاناة اللبنانيين اقتصاديا واجتماعيا، واصحبت الحاجة ملحة لاستقرار سياسي واقتصادي في ظل التطورات والتحديات التي تمر بها المنطقة، وذلك لتحصين الواقع الداخلي بتأمين شبكة امان وطني وهذا ما يستدعي من الجميع الانتباه والحذر لما يحيط بوطننا والمنطقة من اخطار ومحاولات، لهذا فإنّ الابتعاد عن لغة الاثارة والشحن واعتماد لغة العقل والحكمة الهادئة الموزونة هو ما يوفر على وطننا الكثير الكثير لأنّ التقارب بين المكونات السياسية أضحى اليوم مطلباً وطنياً خدمة لوطننا ولحمايته من تداعيات ازمات المنطقة”.