كشفت مصادر وزارية لصحيفة ”اللواء” أن الرئيس تمام سلام رفض طرح أي موضوع في جلسة مجلس الوزراء خارج تقرير مجلس الإنماء والاعمار، منوّهاً بعودة وزير العمل سجعان قزي لحضور جلسات الحكومة الذي أكد، أي قزي، أنه فخور أن ينتمي إلى حكومة يرأسها سلام وتحمّل ما يتحمّل من صعوبات.
ثم طلب الرئيس سلام من رئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر الانضمام إلى الجلسة لشرح التقرير والردّ على أسئلة الوزراء.
وكشفت هذه المصادر أن الوزير جبران باسيل حمل معه جداول مفصّلة لمشاريع مجلس الإنماء والاعمار، معتبراً أنها بعيدة عن التوازن.
ولاحظت المصادر الوزارية أن النقاش غرق رغم الأجواء الهادئة في متاهات طائفية ومناطقية فيما يشبه السجال الشعبوي والتعبوي البعيد عن الموضوعية والدقة الرقمية والحسابية.
وفي حين قرّر المجلس الطلب من الوزارات تزويد مجلس الإنماء والاعمار خلال 15 يوماً بما لديها ولدى المؤسسات العامة المرتبطة بها من مشاريع تمّ تنفيذها أو هي قيد التنفيذ ووضعيتها القطاعية والمناطقية وذلك اعتباراً من العام 2008 حتى تاريخه.
كما كلّف مجلس الوزراء مجلس الإنماء والاعمار وضع دراسة تحليلية للمشاريع موضوع تقريره ولمشاريع الوزارات والمؤسسات العامة، واقتراح مشروع خطة عامة مبنية على المعطيات كافة التي كانت موضوع هذه الدراسة وذلك خلال مهلة شهر، كشف مصدر في الإنماء والاعمار أن قرار الترسية لمناقصة مطمر الغدير جرت في 27 أيار الماضي بانتظار فتح أسعار مطمر برج حمود الذي حصل في 21 حزيران، وأن المجلس ألغى قرار 27 أيار بعد مناقصة برج حمود الذي جاء لمصلحة الإدارة أكثر من السعر الأدنى في مناقصة الغدير، واتخذ المجلس قراره بالإجماع بعيداً عن أي تأثير لما نشر في وسائل الإعلام.
ووصف الوزير عريجي إيقاع الجلسة بالمضبوط، مشيداً بإدارة الرئيس سلام لها، واصفاً إياها بالموضوعية، متحدثاً عن مشاريع ضئيلة في قضاء زغرتا.
في المقابل، أكد عدد من الوزراء لـصحيفة “المستقبل” أن الجلسة الاستثنائية “كانت بداية جيدة وهادئة وربما تعطي دفعاً لأعمال الحكومة وتتيح لمجلس الوزراء دراسة جدول أعماله العادي في الجلسات العادية بروية وتقرير شؤون البلاد والعباد”.