أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه البالغ إزاء الوضع في اليمن مطالباً الأطراف المعنية بالعمل بجدية مع مبعوثه الخاص من أجل التوصل بأقرب وقت ممكن إلى حل شامل للأزمة اليمنية.
وشدد بان كي مون في كلمة ألقاها خلال ترؤسه جلسة مع الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام المنعقدة في الكويت على ضرورة إقرار خريطة طريق للمبادئ وكذلك الالتزام بوقف الاعمال القتالية من أجل ترجمة التقدم المحرز حتى الآن.
وحث الوفدين المتفاوضين على تجنب تأزيم الوضع والعمل بمسؤولية ومرونة من أجل الوصول إلى حل شامل ينهي النزاع في اليمن.
وقال: “الوضع المقلق باليمن يؤكد أن الأطراف اليمنية المشاركة في المشاورات أمام مسؤولية كبيرة معرباً عن ارتياحه لالتزام الوفدين بالمشاورات المستمرة خلال شهر رمضان الفضيل بهدف الوصول إلى حل سلمي.
وشدد على أن موقف المجتمع الدولي إزاء النزاع في اليمن “واضح” ويدعو إلى ضرورة وقف هذا النزاع والعودة إلى مسار الانتقال السياسي والعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتحدث الأمين العام عن الوضع السائد في اليمن مشيراً إلى هناك نقصاً حاداً في المواد الغذائية فيما يواجه الاقتصاد وضعاً خطراً.
وقال: “على الرغم من اتفاق وقف الأعمال القتالية فإن انتهاكات عدة تخللته ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتفاقم معاناة الشعب اليمني ولا سيما الأطفال”.
وأعرب بان كي مون عن تفاؤله بالإفراج عن السجناء والمعتقلين في الآونة الأخيرة مطالباً الأطراف اليمنية بالإفراج عن جميع السجناء بمن فيهم السجناء السياسيون والصحافيون وناشطو المجتمع المدني وآخرون كبادرة لحسن النوايا وذلك قبل حلول العيد الفطر.