حجز منتخب فرنسا مكانه في ربع نهائي كأس أمم أوروبا 2016، بعد فوزه الصعب على أيرلندا (2-1)، لينتظر بذلك الفائز بين إنكلترا وأيسلندا لمواجهته في دور الثمانية، علماً أن نغولو كونتي وعادل رامي سيغيبان عن هذه المواجهة بداعي العقوبة الآلية.
بداية الشوط الأول كانت مجنونة، وانطلق منتخب أيرلندا في الهجوم منذ الوهلة الأولى لإبراز رغبته في تحدي فرنسا بعقر دارها وأمام جمهورها، وعرقل بوجبا مهاجم أيرلندا داخل منطقة العمليات، ليعلن الحكم عن ركلة جزاء نفذها برادي، واضعاً الكرة في جهة ولوريس في جهة، وبمساعدة القائم سجل الهدف الأول. رد فعل المنتخب الفرنسي كان قوياً، حيث وزع بوغبا كرة ميليمترية ناحية غريزمان الذي سدد برأسية قوية مرت فوق العارضة. وكادت كرة جريزمان أن تصل إلى رأس غيرو لولا تدخل المدافع ديفي. وكاد نفس اللاعب غريزمان أن يعدل النتيجة برأسية انتهت في أحضان الحارس راندولف. وكاد ميرفي أن يضيف الثاني لأيرلندا لولا يقظة لويس الذي أبعد الكرة على مرتين، أما تسديدة غريزمان ففي أحضان حارس أيرلندا. وأرسل بعدها بوغبا مخالفة قوية أوقفها الحارس المتألق. وقبل نهاية الشوط الأول كاد منتخب أيرلندا أن يضيف الهدف الثاني برأسية فيفي التي جانبت القائم الأيسر للرويس. وكادت فرنسا أن تعدل في آخر ثواني الشوط الأول عن طريق فرص عديدة من باييه وغريزان لكن الدفاع كان حاضراً بقوة.
سارعت فرنسا في بداية الشوط الثاني لتعديل النتيجة باكرا والتفكير في تسجيل الهدف الثاني، وكاد كوسييلني أن يضع الكرة في الشباك برأسية، أما لوريس فتدخل لإبعاد كرة عرضية خطيرة من هجوم أيرلندا، وعكس باييه كرة أكثر من اللازم ومرت بجانب القائم الأيسر لراندولف، وأبعد الأخير تسديدة قوية من ماتويدي. وجاء هدف التعادل لفرنسا بعد عرضية من باكاري سانيا انتهت في رأسية غريزمان الذي وضعها في الشباك (57). وتلقى نفس اللاعب تمريرة بالرأس من أوليفييه غيرو ليجد غريزمان نفسه وجاً لوجه مع الحارس راندولف ولم يجد أي صعوبة في تسجيل الثاني (61). وكاد منتخب أيرلندا أن يعدل النتيجة لولا عودة كوسييليني في آخر لحظة. وطرد اللاعب ديفي بعد عرقلته لغريزمان أمام خط الـ18 متراً وترك زملاءه بـ10 لاعبين ما ساهم في عودة أيرلندا إلى الدفاع وسيطرة فرنسا على المباراة التي كانت قريبة من التعزيز عن طريق جينياك لما لمست كرته العارضة.