أكد وزير الاتصالات النائب بطرس حرب أن الانتخابات البلدية شكلت محطة ديموقراطية مهمة جدا، موضحاً أنه لم يتدخل في الانتخابات خارج تنورين، ولم يخض معركة سياسية في تنورين وخارج تنورين، وكان يراقب ويتابع ولكن للأسف واجهته احزاب وتيارات سياسية حاولت محو هوية أهل تنورين واستبدالها بهوية الاحزاب في قضية انمائية ومحلية.
حرب، وخلال تكريمه فريق الماكينة الانتخابية التي أدارت الحملة الانتخابية في الانتخابات البلدية والاختيارية في تنورين، قال: “نحن لا مانع لدينا من خوض معارك سياسية في انتخابات نيابية يشارك فيها مرشحون سياسيون وحزبيون لهم باع طويل ولديهم برامج وتوجهات، وهذا أمر طبيعي، الا اننا استغربنا تجاوز المواطنين وآرائهم في الانتخابات البلدية، وكذلك تقاليد العائلات والبلدات. نحن نفتخر أننا أنجزنا الاستحقاق البلدي والاختياري، وتنورين مارست مستوى عال من الحضارة والرقي وانتهت الانتخابات من دون ضربة كف، فالتحية لكل ابناء تنورين”.
وأضاف: “لن نغض النظر أن يكون المحافظ الذي عين لخدمة كل الناس وتطبيق القانون، أن يكون في خدمة فئة ويضغظ على فئة بوجوده المباشر أو غير المباشر للتصويت كما تريد فئة سياسية لإتحاد البلديات. لن نسكت عن هذا الأمر، وهذا الكلام الذي أقوله هو برسم وزير الداخلية، برسم المحافظ بالذات، محافظ الشمال الذي سمح لنفسه حضور الإجتماع الذي حصل السبت 25 حزيران، بوجود رؤساء بلديات في منزل أحد القادة السياسيين في منطقة البترون وهو وزير، دعاهم الى الإجتماع ودعا المحافظ والذي أعطى تبريرا بأن المحافظ غادر قبل وصول رؤساء البلديات وأنه أتى بالصدفة. لا، ما حصل لم يكن بالصدفة بل كان مخطط له بأن يكون المحافظ موجودا ليقول لرؤساء البلديات إذا لم تسيروا كما أريد وسوف تدفعون ثمن ذلك عرقلة لمعاملاتكم. ناهيك عن التهديدات التي تأتي من هنا وهناك بحرمانكم من مطالبكم وبعرقلة مصالحكم في الوزارات”.
وتوجه الى رؤساء البلديات: “إتحاد البلديات آت ولنا كل الثقة برؤساء البلديات والمجالس المنتخبة، ونقول لكم بالصوت العالي نحن معكم بمن تختارون إن قررتم هذا المرشح أو ذاك فلن نخالفكم الرأي، نحن نحترم البلديات الجديدة مثلما إحترمنا البلديات القديمة ونحترم كافة البلديات كانت معنا أو ضدنا في السياسة، وهذا نهج من السياسة”.
وأكد “عدم السكوت بعد الآن عن أي خطأ”. وقال: “سأتابع ما حصل أمس ولن أقبل بأن يتدخل المحافظ في مصلحة فريق ضد فريق، ليس هناك مصلحة لبناني ضد سوري أو فلسطيني أو إيراني أو إسرائيلي أو غربي هي ضد لبناني، هو يتدخل لصالح لبناني ضد لبناني. لا ليس هكذا يتم تعيين الموظفين بل نعين موظفين لكي يكونوا في خدمة كل المواطنين. لا نستطيع أن نسخر إداراتنا لخدمة مصالحنا السياسية ولا نقبل بأن تسخر لذلك. من أجل هذا إنتهزت هذه المناسبة دون أن أعكر هذا الجو الذي يجمعنا بالمحبة والإمتنان والتعاضد والتكافل في ما بيننا، فقط لأشدد بأننا لن نسكت بعد اليوم عن الشواذ، وإذا كنا راعينا سابقا بتهذيبنا وآدابنا حفاظا منا على ما تبقى من المبادئ التي ترعى نظامنا السياسي وحياتنا الإجتماعية والسياسية وبعدما خرقوا كل القواعد، لن نسكت من الآن وصاعدا، وأتمنى على وزير الداخلية أن يفتح تحقيقا في هذا الموضوع وأن يتخذ تدبيرا بإقالة هذا المحافظ”.