Site icon IMLebanon

الحريري: الأسد سيسقط حتماً

 

 

أكد الرئيس سعد الحريري أن “عكار هي خزان الجيش والقوى الأمنية والعيش المشترك وخزان العروبة والدفاع عن لبنان واستقبال اللاجئين من جحيم بشار الأسد”.

الحريري، وخلال حفل إفطار على شرف عائلات عكار، قال: “هناك من يريد ربط مصير لبنان بمصير الأسد وأقول لهؤلاء الأسد سيسقط حتماً”، سائلاً: “كيف يبقى حاكم قتل نصف شعبه في سدة الحكم؟ مؤكدا أن للعدالة منطقها والتاريخ يشهد على كل الطغاة”.

وأضاف: “من يتهم “المستقبل” بسقوط النظام هو نفسه راهن على إنهاء المعارضة خلال الأيام الأولى للمعارك في سوريا”.

وتابع: “إذا قرر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الإنسحاب من سوريا، وايران قالت لا فنصرالله لن ينسحب”.

فيما يلي نص الكلمة التي القاها الحريري:

أحبائي، إخوتي وأخواتي، أهل عكار الغالية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل رمضان وأنتم وعكار بألف خير.

من اين ابدأ الكلام عن عكار؟ كونها  خزّان الدولة وخزّان الجيش وقوى الأمن وكل القوى الأمنية الشرعية؟ او  انها  خزان العيش المشترك والوحدة الوطنية بين كل أبناء لبنان؟ او  ان عكار  خزّان العروبة والدفاع عن هوية لبنان الوطنية والقومية؟

او كونها خزان الشهامة والكرم لاستقبالها  إخواننا النازحين من جحيم بشار الأسد وحلفائه المجرمين في سوريا؟

وهنا اسمحوا لي ان اوجّه تحية خاصة لكل أبناء وادي خالد واكروم الذين  فتحوا بيوتهم للإخوة النازحين، منذ اللحظة الاولى، قبل ان يتحرّك المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية أو غيرهم.

التحية واجبة لكل ابناء عكار الذين يضحون ، بغياب فرص العمل للشباب والشابات في كل لبنان، بسبب الشلل السياسي الذي يصيب البلد والدولة، بعد أكثر من سنتين على الفراغ  في رئاسة الجمهورية.

هناك اناس في البلد قرروا  ان  يربطوا مصيرنا بمصير بشار الأسد، وهم بذلك يضعون البلد في الفراغ الرئاسي والمؤسساتي والاقتصادي والمعيشي الى ان يروا ماذا سيحدث في سوريا.

وفي الوقت نفسه “بينظّرو علينا”، بان تيار المستقبل راهن منذ  5 سنوات على سقوط بشار الأسد و لم يسقط بعد!و ان  تيار المستقبل يراهن على نظام جديد في سوريا، ليستقوي فيه على شركائه في الوطن.

الى هؤلاء  الناس اود ان اقول:نعم، ان بشار الأسد سيسقط حتماً،غدا او بعد غد او بعد سنة.

كيف لقاتل  نصف مليون من شعبه ان يكمل بحكم بلده؟ وهو أصلاً  اليوم لا يحكمها، وبأحسن الأحوال هو المشرف العام على الحرب الأهلية وعلى تدمير سوريا.

للتاريخ  منطق، وللعدالة منطق ايضا ، فليعطنا احد مثالا واحدا عبر التاريخ عن حاكم سلك هذه  الطريق وبقي!

سوريا الجديدة  ستقوم من الركام، ونحن نتمنّى بكل لحظة ان يصل الشعب السوري الى الحرية ويتخلص من كماشة الكارثة بفكّيها: فك النظام الظالم القاتل وحلفائه وفكّ الإرهاب القاتل زوراً وبهتاناً بإسم الدين!

أما القول بأننا نحن نراهن على التغيير في سوريا لنستقوي فيه على الداخل، فهذا تزوير وتضليل:ان تيار المستقبل لا يسلّم القرار الوطني اللبناني لأي إرادة خارجية، عربية أو غير عربية،”… نحن مش متل حزب الله…!”

المهم ان يكون في سوريا حكم طبيعي، وحاكم طبيعي ونظام يريد التعاون  مع لبنان، “مش يهيمن عليه”.

الذين يتهموننا  باننا  راهنا على ان يسقط النظام في السنة الأولى للثورة، هم الذين  راهنوا على ان ينهوا  الثورة بالأشهر الأولى، وقد مضى عليهم خمس سنوات، وهم اليوم يزجون  جحافل من المسلحين في سوريا من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان وغيرها.

اما نحن، فأقلّه اننا نجهد لمنع إمتداد النار من سوريا الى لبنان، ولا نرمي بالشباب اللبناني وبمصالح لبنان في النار السورية، فقط لان  إيران قرّرت ان تقاتل  دفاعاً عن بشار…حتّى آخر… لبناني!

 

منذ سنتين، خلال شهر رمضان، طرحت مبادرة لفك الإشتباك بين لبنان والحرب السورية، ودعيت للإنسحاب من كل أشكال المشاركة العسكرية في الحرب وتكليف الجيش والقوى الأمنية حماية الحدود وضبط التسلل ، وطالبت بإصدار وثيقة وطنية لمكافحة الإرهاب والتطرّف.

كيف ردّوا على هذه المبادرة؟  بالإصرار على المشاركة في الحرب وتوسيع المشاركة إلى دول أخرى حتى وصلنا الى اليمن! واصبح الان القتال في اليمن أشرف… من محاربة العدو الإسرائيلي! “الله يعينك   يا فلسطين”!

وقعوا بدوامة لن يخرجوا منها، إلا بقرار إيراني، وقرار إيران مثل حلم ابليس … بالجنة! يعني انه اذا قرر السيد نصرالله الان ان ينسحب من سوريا، وإيران لا تريد ذلك

فالسيد نصرالله لا ينسحب!

نحن نريد ان  نحضّر شبابنا للحياة، للعمل، للإنتاج، للإبداع، وليس للموت والحرب والدمار.نريد ان يكون  كل لبنان، وعكار منطقة تضجّ بالتنمية والمشاريع والحياة، والأمل. لهذا الهدف، وضعنا مخطط توجيهي إنمائي شامل لعكار:  للمياه، والكهرباء، والطرقات، والصرف الصحي، والصحة والتربية.

تعلمون جميعا  دور تيار المستقبل الأساسي  في تخصيص 100 مليون دولار للتنمية في عكار، صرف منها 33 مليون دولار لغاية الان، واليوم يفرحني ويشرّفني ان اعلن أمامكم ان الدفعة الثانية و قيمتها ثلاثة وثلاثون مليون دولار سيتم تحويلها ايضا من وزارة المالية.

المائة مليون دولار هذه تشمل مشاريع أساسية، منها 35 مليون دولار لفرع الجامعة اللبنانية في عكار، و15 مليون دولار لتأهيل الطرقات و20 مليون دولار للمهنيات، ومليونا ونصف مليون دولار لتجهيز مستشفى وادي خالد والباقي لمشاريع بنى تحتية أساسية.

وبالإضافة لهذه المشاريع، نحن نتابع  المشروع الحيوي، لعكار ولكل الشمال اي أوتوستراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي  صدر مرسوم الإستملاكات المتعلق به  منذ سنة ونصف، والان تعمل  لجنة الإستملاكات لتبدأ المرحلة الأولى من المحمّرة وصولا الى الكويخات بإذن الله.

ونحن لم ننسَ المشروع الحيوي الاخر أي  مطار القليعات، والذي تستمر الان   الدراسات الأولية لاستخدامه بمجرّد  توقف الحرب السورية، و سيكون له دور كبير متل باقي عكار وكل الشمال في إعادة إعمار سوريا والعراق.

وفي الوقت نفسه ، فقد زادت  محطة بيت ملات – العيون الكهربائية  50 بالمئة من طاقة عكار التحويلية، ويجري الان وضع خطة لتوسعة محطة حلبا الكهربائية مع خطوط النقل. وبما إن المياه ومشاريعها أساسية لمنطقتكم، سيصار الى  طرح المناقصة لمشروع مياه سهل عكّار خلال شهر ونصف بإذن الله، طبعاً بعد ادخال التعديلات التي  طرحها النائب معين المرعبي عليه.

وأخيراً، وعلى الرغم من انه يجب انتظار الرسالة الرسمية، الا انه يجب ان تعلموا اليوم

بان الموافقة المبدئية من الجهات الإيطالية المانحة لتلزيم محطة التكرير في مشمش قد وصلت!

لعكّار  علينا الكثير الكثير  ومهما فعلنا لا نوفيها حقها،

والله كريم، ورمضان كريم

وكل سنة وإنتو بخير.