منذ 10 سنوات، شهدت بطولة كأس العالم لكرة القدم واحدة من أعنف المباريات في تاريخ اللعبة، والأكثر على الإطلاق من حيث عدد البطاقات التي تم إشهارها في مباراة تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي “فيفا”.
ففي الخامس والعشرين من حزيران 2006، رفع الحكم الروسي فالانتين إيفانوف بطاقاته 20 مرة، في أوجه لاعبي البرتغال وهولندا، بالمبارة التي جمعت المنتخبين في دور الـ 16 من مونديال ألمانيا، وأطلق عليها لاحقا “مذبحة نورنبرغ”.
وخلال اللقاء الذي انتهت بفوز “برازيل أوروبا” بهدف وحيد سجله نونو مانيتش، أخرج إيفانوف 16 بطاقة صفراء و4 بطاقات حمراوات، للاعبي المنتخبين.
وكان حظ لاعبي البرتغال أوفر من حيث البطاقات الصفراء، حيث حصل عليها 9 لاعبين، فيما نال 7 هولنديين بطاقات مماثلة، أما حالات الطرد فكانت بالتساوي بين المنتخبين، (كوستينيا وديكو من البرتغال، وخالد بولحروز وجيوفاني فان برونكهورست من هولندا).
وفتحت المباراة بابا الانتقادات أمام الحكم الروسي، حيث قال جوزيف بلاتر رئيس الفيفا وقتها إن إيفانوف ربما عليه أن يعطي نفسه بطاقة صفراء بسبب أدائه الضعيف خلال المباراة.
ورغم أن بلاتر وعد بالاعتذار عن هذا التصريح، فإنه لم يفعل ذلك، بل تم استبعاد الحكم من البطولة.
وفي المقابل اعتبر غيرهارد ماير فورفيلدر رئيس الاتحاد الألماني وقتها، أن إيفانوف ببساطة طبق القانون، مشيرا إلى أن الفيفا أعطى الضوء الأخضر للحكام لعقاب صارم ضد العنف أو تضييع الوقت خلال المباريات.