اعتبرت أوساط قيادية في “14 آذار” في حديث لصحيفة ”السياسة” ان الصورة بعد المواقف الأخيرة للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله اصبحت أكثر ضبابية من أي وقت مضى، بعدما حسم الرجل قراره بإبقاء الوضع اللبناني برمته معلقاً، بانتظار بت مصير المعركة المنتظرة في حلب، حيث أكد نصر الله دخول حزبه وبقوة فيها بهدف حسمها لمصلحة النظام في مواجهة المسلحين، بالنظر إلى ما سيترتب عليها من نتائج على صعيد الوضع الميداني في سورية برمته، محذرة من دخول لبنان مرحلة شديدة التعقيد بسبب إصرار “حزب الله” على الاستمرار في سياسة التعطيل ومصادرة القرار اللبناني على حساب المؤسسات الدستورية السياسية والأمنية، في مقابل التركيز على الأحداث الإقليمية، سيما ما يجري في سورية والعراق، حيث الأولوية لدى الحزب للوقوف في وجه الجماعات التكفيرية ودحرها. وفيما توقعت الأوساط أن تنعكس الأحداث الجارية في سورية والعراق، مزيداً من التشدد في مواقف “حزب الله” من الملفات الداخلية.