في الوقت الذي غرقت فيه بريطانيا بأكملها في بحر من الخسائر بعد أن ظهرت نتائج الاستفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، فإن رجلاً واحداً فقط يعمل مديراً لصندوق استثماري تمكن من حصد ملايين الجنيهات الاسترلينية كأرباح له وللمستثمرين الذين يعمل لحسابهم.
الرجل المحظوظ الذي حقق مكاسب خيالية بفضل الخروج من الاتحاد الأوروبي هو كريسبن أودي الذي أعلن على “تويتر” بأنه “ربما يكون الرابح من هذا الاستفتاء”.
وتقول جريدة “ديلي ميل” إن أودي حقق 220 مليون جنيه استرليني أرباحا خلال يوم واحد بفضل المراهنات التي قام بها باسمه وباسم المستثمرين الذين يدير أموالهم.
وتأتي هذه المكاسب التي حققها هذا الملياردير البريطاني في نفس اليوم الذي منيت فيه البورصة في لندن بأكبر خسائر يومية في تاريخها، حيث تبخرت أكثر من 125 مليار جنيه استرليني من القيمة السوقية للأسهم المدرجة خلال يوم واحد، بعد أن هوى مؤشر “فوتسي 100” بنسبة 8%، وهوى مؤشر “فوتسي 250” بنسبة 12% في بداية التداولات، لكن هذه الخسائر تم تقليصها لاحقاً بعد تطمينات من بنك إنجلترا المركزي.
وتقول الصحيفة البريطانية إن أودي وصندوقه الاستثماري نفذ جملة من المضاربات السريعة على الجنيه الاسترليني وعلى أسهم الشركات قبيل التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وبعد ذلك انسحب من السوق قبل أن يبدأ مشوار الخسائر، لأنه كان يتوقع بأن تكون النتائج لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن أنه أحد الداعمين لحملة الخروج.
وبمجرد البدء بإعلان نتائج الاستفتاء البريطاني بدأ الجنيه الاسترليني مشوار الهبوط، حيث تراجع بنسبة 12% في الساعات الأولى قبل أن يقلص تراجعاته الى 10% فقط، ليهوي بذلك الى أدنى مستوى له في 31 عاماً.