Site icon IMLebanon

زهرا: بدع الخروج عن الدستور والتسويات “بلوها واشربوا ميتها”!

 

 

 

أشار عضو كتلة “القوات اللبنانية ” النائب  أنطوان زهرا إلى أن هناك كلاما عن تسويات ممكنة برئاسة الجمهورية، وقد يكون أكبر خطأ ارتكبته “14 آذار” انها قبلت مساكنة السلاح غير الشرعي وإجراء الحوار معه. فاتفاق الطائف هو الذي يعالج هذا الامر وليس الحوار الوطني الذي يقضي ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الاراضي اللبنانية خلال ستة أشهر وتحل فيها كل الميليشيات، فقد انتهت وصاية السوري اما وصاية السلاح فتمنع تطبيق الدستور وانتخاب الرئيس وبعد مفاخرة هذا السلاح بان المرشحين من قوى 8 آذار يتبين لنا ان اصحاب السلاح لا يسعون لإيصال من يدعون ترشيحه ولا يتنازلون عنه لإيصال فرنجية. وهذا يعني انهم لا يريدون دولة ولا رئيسا ولا سلطة تحاسبهم وهذا مرفوض بالنسبة لنا”.

 

زهرا، ممثلا الدكتور سمير جعجع في عشاء أقامته “جمعية الأرز الطبية” في غزير، قال: “نحن معنيون بمنطق “أم الصبي” أكثر من كل مكونات هذه الطبقة الفاسدة ونتكلم من وجعنا ومحاولة للاصلاح وليس للشماتة باننا لم نشارك في الحكومة، وما هو مؤلم أكثر هو تخليهم عن واجباتهم الدستورية وتناسيهم للسيادة والدولة والجيش والقوى المسلحة التي لا يجوز لغيرها حمل السلاح والتحكم بحياة الناس، ويتناسون كل ذلك بحجة مصالح الناس فأين هي مصالح الناس، لو تأمنت لكنا تجاهلنا، اما اننا نشهد ما نشهد وآخرها تبشير أمين عام “حزب الله” بالامس انه لن يتحدث عن أي شيء محلي، مما يعني انه لا يهتم لمشاكل الناس وتطلعاتهم فكل شيء يأتي به من ايران”.

وأضاف: “نحن نعلم ان كل ما يفعله بأمر من ايران ليس له اي علاقة بمصلحة لبنان وانك تفاخر بالقتال في سوريا والعراق وتخضع الشعب اللبناني وحروبك لا حدود لها ولا تعترف بالسيادة الوطنية. فمن المؤكد انه آخر همك الشعب اللبناني ومصلحته وسيادته، فأنت الذي تقول ان أموالك “كاش” لا تمر عبر المصارف كان الحري بك منع تفجير مصرف لبنان والمهجر. وأنت لا تسأل ان جرى انتخاب رئيس للجمورية أم لم يجر وتستخف بأزماتنا الوطنية لا تدري ان غيرك كان أقوى وأكبر وأشرس ولكن هذا البلد لا يطوع ولا يجير ولا يركع ولا أحد يقرر عن قرار شعبه ويلغي كرامته وسيادته”.

وتابع: “لن نقبل بأن نقايض أحدا على حقوقنا، فحقوقنا نريدها كاملة تبدأ بالسيادة التي تحقق عبر الدولة ومؤسساتها، وبدع الخروج عن الدستور والتسويات “بلوها واشربوا ميتها” نحن لدينا دستور “كتاب” مدفوع حقه آلاف الشهداء مع ما يمكن ان يوضع عليه من ملاحظات هو مرجعنا. وفي أي لحظة نبدأ بالتفتيش خارج إطار الدستور نكون نتخلى عن سيادتنا ودولتنا. لذلك فان القوات اللبنانية لم تدخل في أي تسوية، حتى ما اتفق على تسميته “اتفاق الدوحة” تحفظت عليها لانها تتخطى الدستور وتكرس ثلثا معطلا غير متوافق عليه وطنيا كما تكرس غلبة السلاح على الذين تخلوا عن حمل السلاح لحساب الدولة وليس لسرقة القرار من فريق خارج عن الارادة الوطنية مهما كانت إمكانياته وداعموه، وفي المناسبة القوي والمتمكن لا يبرر دائما ما يقوم به وتوظيف ما يمارسوه ويشتكون مما يحصل في البحرين واليمن في الوقت الذي يمارسون فيه العمل نفسه في سوريا. كما يهاجمون أصدقاء اللبنانيين العرب ويغامرون بمصالح اللبنانيين في بلاد العرب وهذا كله حكما ليس لمصلحة لبنان”.

وختم زهرا: “نحن من مئات السنين لم يقل إيماننا وصمودنا ولم نقرر الرحيل بالرغم من كل شيء، ولو ان هذه الطبقة وحدها تمثل لبنان لكنا رحلنا مع تفريقنا لبعض الأوادم في الحكومة، فلبنان يمثله تاريخ من الشهداء والتضحيات والصلاة والبخور والركوع والتعب والدم التي هي ملك المقاومة اللبنانية الاصلية وهذه آمال وأحلام شبابنا. نحن باقون وأنتم راحلون مهزومون، فقد قطعت ورقتكم وتمضون أيامكم الاخيرة ولبنان باق”.