واصلت أسهم البنوك الأوروبية يوم الاثنين خسائرها التي منيت بها في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مما وضع القطاع المصرفي على الطريق نحو أسوأ يومين من الهبوط على الإطلاق.
ويتوقع المحللون أن يضغط الأثر الاقتصادي لقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي أكثر على الأرباح في وقت تعاني فيه بنوك المنطقة بالفعل من ضعف الإيرادات والتكلفة العالية للجوانب التنظيمية وزيادة القروض المتعثرة.
وهبط مؤشر القطاع المصرفي للمنطقة أكثر من خمسة بالمئة يوم الاثنين مقتربا من مستويات كانت آخر مرة يسجلها فيها في أعقاب أزمة الديون في منطقة اليورو في 2011.
وعانت بعض القطاعات الأخرى أيضا حيث هبط مؤشر ستوكس يوروب 600 لشركات التأمين أربعة بالمئة مسجلا أدنى مستوى منذ ديسمبر كانون الأول 2013.
وتصدرت المشهد بنوك إيطاليا والمملكة المتحدة ففي الأولى هوى سهم بنك أوني كريديت 7.2 بالمئة في حين هبط سهم انتيسا 7.6 بالمئة في الوقت الذي قالت فيه الحكومة الإيطالية إنها تبحث مختلف خيارات السياسات لمساعدة بنوكها والحيلولة دون المزيد من الهبوط في أسعار أسهمها.
وفي المملكة المتحدة انخفضت أسهم رويال بنك أوف سكوتلند وباركليز أكثر من عشرة بالمئة في تعاملات متقلبة.
وسجلت أسهم بنك كريدي سويس مستوى متدنيا جديدا غير مسبوق.
وخسرت البنوك الأوروبية أكثر من ثلث قيمتها هذا العام.
