يعرف المسحراتي بأنه أحد التقاليد الرمضانية التي اعتادها المسلمون منذ زمن طويل، وقد كان لكل حي أو زقاق المسحراتي الخاص به ليوقظ الصائمين من أجل السحور.
ومن أغرب ما يقترن بهذه المهنة هو المسحراتي المسيحي ميشال أيوب الذي أخذ على عاتقه إيقاظ الصائمين للسحور في مدينة عكا منذ ما يقارب 13 عاما، وهو يقرع الطبل الذي بيده ويبدأ بالبسملة ثم يردد عبارات “يا صايم وحد الدايم قوموا لسحوركم خلي رمضان يزوركم”.
ويعمل أيوب عامل بناء باليومية وقد بدأ مهنة المسحّراتي منذ أن حلت المنبهات محل صوت الطبول التي توقظ الناس للسحور قبل آذان الفجر.
ويجوب أيوب شوارع بلدة عكا القديمة وقرية مجاورة لها مرتديا الزي التقليدي الذي يرتديه المسحراتية، رغم إنه مسيحي ولا يصوم، مشددا على أن محافظته على هذا التقليد تظهر التناغم القائم في المجتمع الفلسطيني”.
ويضيف: “عملي هذا واجب علي، يسوع المسيح دعا للمحبة والسلام، ورمضان شهر الرحمة والمغفرة، شهر المحبة التي يجب أن تسود بين الجميع، لن أتردد في أن أكون سببا في سعادة أحدهم”.