وصفت مصادر بارزة في قوى “14 آذار” قول رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن لا رئيس للجمهورية من دون السلة المتكاملة، بأنه تعقيد للأمور أكثر فأكثر وإصرار على نسف الجهود التي تبذل لإزالة العراقيل أمام الاستحقاق الرئاسي، مؤكدة لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن السلة لا تلقى ارتياحاً لدى قوى 14 آذار التي لها تجارب مريرة مع قوى 8 آذار التي لا تلتزم بما تتعهد به، وبالتالي فإن الأولوية يجب أن تتركز على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت لأنه المدخل لكل الأزمات، ومن ثم يصار إلى التوافق على باقي النقاط، كقانون الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة، لكن أن يبقى الاستحقاق الرئاسي معلقاً حتى التوافق على قانون الانتخاب وعلى شكل الحكومة، فهذا أمر مرفوض ويثير الشبهات مع تزايد الحديث عن المؤتمر التأسيسي، بالرغم من نفي الرئيس بري له، دون أن ننسى أن هذا هو مطلب “حزب الله” الذي لم يتخل عنه يوماً.
ودعت المصادر إلى عدم التهويل على اللبنانيين، بأن القيامة ستقوم إذا لم يحصل اتفاق على هذا السلة التي يريدون فرضها على اللبنانيين في “ثلاثية” الحوار في أوائل آب المقبل، مشيرة إلى أن قوى 14 آذار لن تقبل بالسلة وستبلغ موقفها إلى الرئيس بري، مشترطة التوافق على انتخاب الرئيس العتيد أولاً، من ثم يتم البحث في باقي الملفات. ورأت أن سياسة التهديد والوعيد لن تفضي إلى شيء، ولا بد أن يقتنع حزب الله وحلفاؤه، بأن سياسة الفرض والضغوطات التي يتبعونها لن تحقق لهم ما يريدون، بقدر ما ستفضي إلى مزيد من التأزم والتعقيد وأخذ البلد إلى منزلقات خطيرة قد تترك انعكاساتها على الأوضاع الداخلية برمتها وتعمق هوة الانقسامات أكثر فأكثر، داعية “حزب الله” إلى الكف عن التعالي وممارسة الضغوطات على المصارف لعدم التجاوب مع القانون الأميركي، كما دعت الأجهزة الأمنية إلى كشف ملابسات الانفجار الذي استهدف “بنك لبنان والمهجر” ومعرفة الجهات التي تقف وراءه، متسائلة عن أسباب هذا التأخير في إماطة اللثام عن هذه الجريمة المجهولة المعلومة. –