زار رئيس إتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير غرفة طرابلس ولبنان الشمالي والتقى الرئيس توفيق دبوسي في حضور أمين مال الغرفة بسام الرحولي، ثم جالوا على مختلف المرافق الإقتصادية والحيوية في طرابلس، فكانت المحطة الأولى في معرض رشيد كرامي الدولي ثم مرفأ طرابلس والمنطقة الإقتصادية الخاصة.
ولفت شقير الى انه بعد عودة الهدوء والأمن والاستقرار الى مدينة طرابلس مدينة العيش المشترك والتقوى والسلا فإن الزيارة تهدف الى الإطلاع ميدانيا على المرافق والمشاريع التي تحتضنها طرابلس وهي مثار فخرنا والتي سوف تكون واعدة كما ستكون طرابلس اللاعب الأساسي في ورشة إعادة إعمار سوريا.
أضاف: “كغرفة بيروت وكإتحاد غرف لبنانية، نعمل مع كل الوفود التي زارتنا خلال هذه السنة، لإقامة مشاريع تعاون في ما بيننا والعمل على توفير البيئة المؤاتية لتنفيذها سواء أكان ذلك على الصعيد اللبناني عموما أو على نطاق طرابلس خصوصا. ويستحوذ بشكل محوري موضوع إعادة إعمار سوريا على إهتمام إستثنائي وثمة من يرى أن الأزمة السورية طويلة الأمد والبعض الآخر يقول ان الأزمة ستنتهي خلال 6 أشهر أو سنة أو سنتان وعلى الرغم من كل هذه الآراء وتلك المواقف علينا التحضير لهذه المهمة التي ستنعش طرابلس والشمال وكل لبنان على النواحي كافة”.
وتابع:”كذلك قمنا بجولة مع الرئيس دبوسي داخل حرم المرفأ والمنطقة الاقتصادية الخاصة وشاهدنا عملانيا أن الأمور تسير بشكل جيد، كما اننا نقوم مع الرئيس دبوسي بجولات عدة في دول عربية وعالمية لوضع المدينة على المسار الإقتصادي”، لافتا “الى أن طرابلس تحتاج الى أمرين اساسيين يتمثلان بقرار سياسي موحد يجمع عليه مراجع طرابلس وفاعلياتها ليكونوا يدا واحدة ويعملوا معا لخير هذه المدينة من أجل تنمية الإقتصاد فيها”.
وختم مؤكدا “على حقيقة أنه إذا كان اقتصاد طرابلس والشمال جيد فينعكس هذا الأمر إيجابا على كل لبنان”.
من جهته، ذكر دبوسي :”نفكر سويا مع الرئيس شقير في كيفية أن يكون هناك شركة لبنانية تقوم بإستثمارات في مدينة طرابلس والشمال، هذه المنطقة الواعدة التي تتمتع بكل المقومات التي تجعل منها رافعة للاقتصاد الوطني.إننا على تواصل دائم مع الرئيس شقير لوضع خطط عملية تهدف الى المساهمة في تشجيع الإستثمار في طرابلس والشمال، ومن البديهي أن تكون المدينة على جدول أولوياتنا لما تمتلك من موقع إستراتيجي ومرفأ مهم ومميز. وما نريد التأكيد عليه، أن أبناء عاصمة الشمال مؤمنون بذاتهم وقدراتهم ويتمسكون بشراكتهم مع كل مكونات المجتمع اللبناني لأن مدينتهم جزء لا يتجزأ من التركيبة الوطنية والدولية، ونحن لا نقبل إلا أن نكون مؤثرين من خلال قدراتنا الفكرية والثقافية والعلمية والتخصصية وعبر موقعنا الجغرافي المتميز في هذه المنطقة”.