لم تعد مطارات العالم سياحية بامتياز وتستقبل رواداً يريدون الانتقال من مكان لآخر فحسب، بل أصبحت لقمة سائغة بفم الإرهابيين الذين يهدفون لبسط إرهابهم وتهويل المدنيين وقتلهم.
الهجوم على مطار أتاتورك في اسطنبول هو الأحدث في السنوات الخمس الأخيرة، وسبقه حوادث عدة.
ففي 12 حزيران 2016 وقع انفجار في منطقة التفتيش بالمطار الدولي الرئيسي في شنغهاي أصاب 4 اشخاص. الانفجار الذي وقع في ثاني أكثر المطارات ازدحاما في الصين- نفذ باستخدام ألعاب نارية محشوة داخل زجاجات بيرة فارغة.
أما في 22 آذار من العام عينه قتل 16 شخصًا في تفجيرين انتحاريين عندما انفجرت قنابل في مكتب الاستقبال بمطار بروكسل. وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم. وأسفر انفجار لاحق في محطة مترو أنفاق ببروكسل عن مقتل 16 شخصا آخرين.
لم يختلف المشهد في 7 آذار من العام الحالي، حيث انفجرت قنبلة في أمتعة بمطار وسط الصومال، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. وأعلنت “حركة الشباب” الصومالية المتطرفة مسؤوليتها عن الانفجار.
أما في 28 كانون الاول في العام الماضي، فأسفر هجوم انتحاري بسيارة ملغومة عن مقتل مدني واحد على الأقل بالقرب من المدخل الشرقي لمطار كابل الدولي. وأصيب 13 مدنيا آخرون. وأعلنت حركة “طالبان” مسؤوليتها عن الهجوم.
ووقع انفجار في 17 آب 2015 ناجم على ما يبدو عن انفجار سيارة مفخخة قرب مطار كابل الدولي. وتقول الشرطة إن انتحارياً يستقل سيارة مفخخة استهدف البوابة الأمامية للمطار. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
أما في 21 آذار 2015 فهاجم رجل يحمل خنجراً ضباط إدارة أمن النقل في مطار نيو أورليانز الدولي وقتل بالرصاص. وقالت السلطات الأميركية في وقت لاحق إنه كان يحمل حقيبة محملة بقنابل المولوتوف. وأصيب أحد ضباط إدارة أمن النقل بجروح طفيفة.
وفي 3 شباط 2015 جرى نزع فتيل قنبلتين في مطار القاهرة الدولي. وقال مسؤولون إن قنبلة زرعت في صالة وصول. وتم زرع الأخرى بالقرب من موقع دورية للشرطة في موقف للسيارات في المطار. ولم يصب أحد بأذى.
11 كانون الاول 2013 وقع انفجار سيارة مفخخة بالقرب من بوابة تستخدمها قوات حلف شمال الأطلسي في الجزء الشمالي من مطار كابل. وأعلنت حركة “طالبان” مسؤوليتها عن الانفجار الذي لم يتسبب في وقوع إصابات.
وتقول السلطات إن رجلاً مشلولاً جزئياً فجر قنبلة داخل مطار بكين الدولي على أمل الحصول على تعويض بعد تعرضه للضرب على يد موظفين عموميين في 20 تموز 2013. وهو الشخص الوحيد الذي أصيب في الانفجار.
وفي 18 تموز 2012 انفجرت قنبلة في حافلة تقل سياحًا إسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري مما أسفر عن مقتل خمسة من السياح، وسائق الحافلة البلغاري والانتحاري. وأصيب 35 آخرون.
وفي 27 شباط من العام عينه وقع انفجار سيارة ملغومة عند بوابات مطار جلال آباد في شرق أفغانستان، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص. وقالت حركة “طالبان” إن الهجوم على المطار، الذي يخدم الطائرات العسكرية والمدنية.
أما في 24 كانون الثاني 2011 فجر انتحاري نفسه في منطقة الوصول الدولية بمطار دوموديدوفو في موسكو، مما أسفر عن مقتل 37 شخصا وجرح 180 آخرين. وأعلن “المتمردون” الشيشان مسؤوليتهم عن الهجوم. وذكرت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية في وقت لاحق أن الانتحاري من منطقة شمال القوقاز ويبلغ من العمر 20 عاما.