انتقد الخبير العالمي في مجال النفط والغاز الدكتور نقولا سركيس، طريقة تعاطي الحكومة مع الثروة النفطية الممكن أن تحول الدولة اللبنانية الى احدى كبريات الدول المنتجة للغاز والنفط في المنطقة.
واضاء في خلال محاضرة القاها في فندق انتركونتينتال في باريس بدعوة من غرفة التجارة العربية- الفرنسية تحت عنوان “النفط والغاز في لبنان، إلامكانات والفرص والمخاطر”، على سوء تعاطي السلطة في لبنان مع الملف قبل البدء بالتنقيب بحيث غاب اي تصور لكيفية استخراج هذه الثروة على رغم مرور نحو ثلاث سنوات على البحث في القضية، مشيرا الى تقصير فاضح وخطير في اكثر من نقطة وخصوصا لجهة عدم ايراد فقرة في المرسومين النفطيين تؤشر الى ان النفط في الأراضي اللبنانية والبحر هو ملك للدولة .
وتحدث عن سلسلة فضائح ليس اقلها حصة الدولة، عدم وضوح صيغة استخراج النفط والغاز وترك هوامش واسعة تتيح للمجموعات التي تضع يدها على الملف من اركان الدولة “تقاسم الجبنة”.
واذ اسف لعدم وجود شركة نفط وطنية لضمان الحكم الرشيد في القضية والاكتفاء بهيئة نفط، صلاحياتها اوسع من تلك الخاصة بالدولة، اعتبر ان سياسة التعمية المتبعة والمناورات المشبوهة ستجعل نفطنا نقمة عوض ان يكون نعمة للدولة لسداد ديونها وتطوير اقتصادها لتصبح رائدة في المنطقة.