تركيا كان لها موعد جديد مع الإرهاب مساء الثلاثاء 28 حزيران، وهذه المرة لم تكن الشوارع المكتظة بالسكان والسياح هي المستهدفة، بل مطار أتاتورك الرئيسي في تركيا، الذي علقت جميع الرحلات المنطلقة منه والمقبلة إليه.
هجوم المطار الذي نفذه ثلاثة انتحاريين، حصد أرواح 41 شخصاً، بينهم 23 تركياً و13 أجنبياً، وأدى إلى جرح 239 آخرين على الأقل، بينهم أتراك وأجانب.
وفي تفاصيل الحادثة، أن المهاجمين بدأوا بإطلاق النار على مسافرين وشرطيين أثناء خدمتهم، ثم وقع تبادل لإطلاق النار وفجر الانتحاريون أنفسهم.
وذكرت المعلومات أن الانتحاريين الأولين قتلا على الفور في حين أطلق النار على الثالث من جانب قوات الأمن التركي، قبل أن يفجر حزامه الناسف، وتم القبض على مهاجم رابع في المكان، ويجري البحث عن 4 مهاجمين آخرين شاركوا في العملية.
وعلى الأثر، أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن النتائج الأولية تشير إلى مسؤولية تنظيم “داعش” عن الهجوم الانتحاري. الشرطة أيضا أعربت عن اعتقادها بضلوع “داعش” في التفجير، وفق ما أعلنت وكالة دوغان الإخبارية.
وتوالت ردود الفعل والإدانات على هذا التفجير الدامي، فاعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن التفجيرات هدفها نسف تركيا عبر دماء الأبرياء، وطالب بمكافحة دولية مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية في العالم.
من ناحية أخرى، عزّى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أردوغان، مؤكدا إدانة السعودية للهجمات التي استهدفت مطار أتاتورك.
كما صدرت إدانة من البيت الأبيض، إذ قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إن بلاده تدين بأشد عبارات الإدانة الهجمات على مطار أتاتورك، مؤكدا أن واشنطن ستبقى ثابتة في دعمها لتركيا.
وحذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري مما سماه العنف العابر للحدود.
كما أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا على لسان نائب المتحدث باسمها مارك تونر نددت فيه بالهجمات التي قتل وأصيب فيها العشرات.
من جانبهم، دان الزعماء الأوروبيون المجتمعون في بروكسل الهجمات التي تعرض لها مطار أتاتورك.
إلى ذلك، شدّد الرئيس الفرنسي الذي تعرضت بلاده لهجمات دامية عدة، على ضرورة ملاحقة الجهة المنفذة للهجمات.
فيديو من داخل مطار أتاتورك يظهر لحظة التفجير الانتحاري
