توفي عالم الاجتماع والمفكر الأميركي آلفين توفلر، مؤلف كتابي “صدمة المستقبل” و”الموجة الثالثة” والعديد من الكتب الأخرى، عن عمر ناهز 87 عامًا في منزله في لوس أنجلس.
وجاء في تصريح أصدرته الشركة الإستشارية التي أسّسها توفلر وشركائه أنّه توفي في وقت متأخر من يوم الاثنين من دون أن يتطرّق التصريح الى سبب الوفاة.
وأصبح توفلر بفضل كتاب “صدمة المستقبل” الذي بحث فيه موضوع التغيير الإجتماعي المستقبلي في دول العالم المتحضر تحديدًا، وكتبه الأخرى التي كتبها بالإشتراك مع زوجته هايدي، واحدًا من أبرز المستشرفين في العصر الحديث، وكان كبار القادة العالميين والأثرياء يسعون للإستفادة من مشورته.
وكان توفلر تنبّأ بدرجة كبيرة من الدقة بالتطورات الاقتصادية والتكنولوجية الحديثة، بما فيها بزوغ ونمو علم الاستنساخ والحاسوب الشخصي والانترنت، إضافة الى التأثيرات الاجتماعية التي ساعدت هذه التطورات في ظهورها ومن ضمنها العزلة الاجتماعية وانهيار دور الاسرة البيولوجية وزيادة معدلات الجريمة واستخدام المخدرات، وتغيير القيم الاجتماعية والاخلاقية السائدة.
وجاء في التصريح الذي أصدرته شركته الإستشارية “تحقق الكثير من توقعاته، وثبتت صحة الفكرة الرئيسية التي بنيت عليها هذه التوقعات وهي الفكرة القائلة إن اقتصادًا معلوماتيًا حديثًا سيأخذ مكان العصر الصناعي.”
وألهمت كتابات توفلر العديد من القادة والزعماء ومنهم آخر رؤساء الاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف ورئيس الحكومة الصينية الاسبق زهاو زيانغ.
كما يعترف بفضله الملياردير المكسيكي كارلوس سليم في مساعدته على التنبؤ بالفرص التجارية المستقبلية والتعرف عليها.
ونشر كتاب “صدمة المستقبل” في أكثر من 50 بلدًا وبيعت منه أكثر من 15 مليون نسخة، بحسب قول موقع “توفلر” الالكتروني.
ويترك توفلر وراءه زوجته هايدي التي اقترن بها قبل أكثر من 60 سنة.
وسيدفن في لوس أنجلس في مراسم خاصة.