وقع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مع سفير بريطانيا هوغو شورتر، في مركز عرمون للتدريب التابع لقوى الأمن، مذكرة التفاهم اللبنانية البريطانية بشأن المشروع البريطاني لدعم قوى الأمن الداخلي وترسيخ التعاون المستقبلي وهي بقيمة 13 مليون جنيه استرليني من “صندوق النزاع والأمن والاستقرار” البريطاني، وتمتد على السنوات الثلاث المقبلة.
وعلى الاثر، قال شورتر: “هذا مثال آخر ساطع على دعمنا للبنان وعلاقتنا الطويلة الأمد مع وزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي. نحن ندرك التحديات التي تواجه رجال ونساء قوى الامن بشكل يومي، ونحن عازمون على تقديم الدعم لهم وهم يواجهون تصاعد التهديدات الأمنية والإرهابية. أحيي عزم الوزارة على بناء قوة شرطة حديثة تعتمد على أحدث التدريبات وحقوق الإنسان والشرطة المجتمعية”.
وأضاف: “لقد أكدت للمشنوق أنّ المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة الاستقرار والأمن والازدهار في لبنان. والتصويت في المملكة المتحدة على مغادرة الاتحاد الأوروبي لن يؤثر على علاقاتنا أو التزاماتنا مع لبنان وشركائنا اللبنانيين. نحن نقف جنباً إلى جنب مع لبنان في مواجهة آفة الإرهاب، والدفاع عن حدوده، وتعزيز فرص العمل وسبل العيش، والحصول على التعليم وإدارة الآثار المترتبة على الازمة السورية”.
من جهته، قال المشنوق انّ “التوقيع، على أهميته، يأتي وبلدة القاع تلملم جراح العاصفة الارهابية والانتحارية التي ضربتها، وافتدت بها كل لبنان. كما أنّ التوقيع اليوم ليس إلا ترجمة عملية لقرار الحكومة البريطانية دعم الدولة اللبنانية، ممثلة بالمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بمبلغ 13 مليون جنيه استرليني”.
وأوضح انّ “هذه الهبة العينية أتت بمثابة رسالة دعم وتأكيد على الثقة الدولية بالأجهزة الأمنية اللبنانية التي تواجه تحديات الإرهاب، والأهم أنّها جاءت في عز الحديث عن إلغاء هبات أخرى”.