بدأت دوائر سياسية في بيروت تعبّر عن مخاوف من ان يكون الوضع الأمني بات جزءاً من لعبة “عضّ الأصابع” الداخلية في الطريق الى إنهاء الفراغ الرئاسي، بعدما كان رئيس البرلمان نبيه بري رسم “خريطة حل” ترتكز على مفهوم السلّة الكاملة التي تشمل الرئاسة وقانون الانتخاب والحكومة الجديدة رئيساً وتوازنات وبنوداً أخرى، وسط تلويح صحف من “8 آذار” بأن لا مخرج إلا بـ “دوحة لبنانية” على البارد او الساخن.
وفيما أبدت هذه الدوائر عبر صحيفة “الراي” الكويتية خشية من ان يشكّل اي وضْع إضافي للمناطق المسيحية في دائرة الاستهداف الإرهابي عامل إحراج وضغطا كبيراً على تيار “المستقبل” في سياق “مَن يصرخ أولا” في الملف الرئاسي وشروطه، فإن “14 آذار” ماضية في التعاطي مع طرْح بري – بما يعنيه من وقوف “حزب الله” وراءه – على انه محاولة للالتفاف على اتفاق الطائف و”قضْمه” داعية لبتّ الرئاسة بمعزل عن “الحمولة الزائدة” للحلّ لأنها تعقيد له.