Site icon IMLebanon

هل يدفع الوضع الأمني الضاغط لإنتخاب رئيس؟

إعتبرت أوساط سياسية في قوى 8 آذار انّ السخونة الأمنية قد تدفع بالملفات السياسية وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي الى الواجهة، وبالتالي الأطراف الى القبول راهناً بما لم يكن مقبولاً في الأمس على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية ولو من خارج اطار المرشحين النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية خصوصاً بعدما تكون هذه السخونة تحولت كالعادة الى عامل ضاغط ومؤثر على مواقف الفرقاء في قوى الثامن والرابع عشر من اذار، ودفعت بالجانبين الى تليين مواقفهم من الطروحات المتداولة محلياً واقليمياً لاخراج البلاد من ازمتها عبر اجراء الاستحقاق الرئاسي قبل اي شيء آخر، وهو ما يصر عليه “تيار المستقبل” وحزب “القوات اللبنانية” و”الكتائب” وسواهم من النواب المستقلين.

وتضيف الأوساط: حتى ان المبادرة الفرنسية التي يقف الفاتيكان خلفها تولي انتخاب رئيس الجمهورية الأولوية ولا تتمسك بالسلة وتالياً فإن هناك توجهاً جديداً عبر عنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط يقضي بملء الشغور الرئاسي أولاً. وان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لا يمانع مثل هذا الطرح من منطلق ان اجراء الاستحقاق هو المدخل الطبيعي لمعالجة سائر الملفات والبنود الأخرى.

من هنا، تتابع الأوساط: كان اصرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري على التلاقي والحوار تحت أي عنوان على اعتبار ان جلسات الثاني والثالث والرابع من تموز تشكل متابعة لما سيحمله وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت في زيارته لبيروت في 11 و12 تموز المقبل من طرح لإجراء الاستحقاق الرئاسي والذي ستكون التوترات الأمنية التي أجمع الكل على توقعها والتخوف منها قد شكلت الضغط والدافع للقبول بما لم يكن مقبولاً بالأمس.