تتابع أوساط “14 آذار” مساعي لإقناع قيادة الجيش من أجل استدعاء الاحتياط، وتكليفه بمراقبة الحدود مع سوريا بدلا من طرح الاستعانة بـ”اليونفيل” لسد الثغرات الحدودية، أو بتسليح الشباب الراغبين من أبناء هذه المنطقة، كما لاحظت هذه الاوساط تعاظم الحملة على النازحين السوريين الى حدّ المطالبة العلنية بتقليص عددهم تحت عنوان “إعادة التموضع التي طرحها العماد ميشال عون، وربط تيار “المستقبل” بين ذهاب القائد السابق لمغاوير الجيش العميد المتقاعد شامل روكز الى القاع وبين هذه الافكار المتداولة، خصوصًا ما يتناول منها تجنيد جنود الاحتياط عبر الجيش، أو من خلال تنظيمات أمنية.
وردًا على سؤال لصحيفة “الأنباء”، قال مصدر في “المستقبل”: “هناك عمداء متقاعدون كثيرون في الجيش، لم يذهبوا الى القاع والعميد روكز لم يذهب بصفته مسؤولاً في “التيار الوطني الحر”، ولا شكّ أنّ ثمّة مهمّة كلفه بها حميه عون”.
وحذرت أوساط “14 آذار” عبر “الأنباء” من توجّه واضح نحو الاعتماد على القوانين الامنية المرعبة في تقليص أعداد اللاجئين السوريين في ضوء استمالة إصدار مثل قرار كهذا عن الحكومة السلامية، مشيرةً إلى اعتقال مئات السوريين على حواجز الجيش والامن يتجولون من دون أوراق لجوء ثبوتية شرعية يوميًا، حيث يُصار إلى ردهم عبر الحدود بموجب قوانين الابعاد التي تخول الاجهزة الامنية إبعاد كلّ متسلل أو داخل إلى لبنان خلسة.
وفي اعتقاد الاوساط أنّ من أجل المليون ونصف مليون سوري لاجئ إلى لبنان، أكثر من النصف لا يحمل أوراقا ثبوتية من مفوضية اللاجئين الدولية، التي توقفت عن تسجيل النازحين السوريين.