إنعقد في وزارة البيئة ظهر اليوم مؤتمر صحافي تم فيه الاعلان عن نتائج مشروع Med Sand Coast في لبنان، وشارك في المؤتمر ممثل وزير البيئة محمد المشنوق مستشاره غسان صياح ورئيس جمعية أمواج البيئة المهندس مالك غندور وناشطون في مجال البيئة.
وشرح المهندس غندور طبيعة المشروع الذي يأتي للرد على تحديات الحماية المستدامة لسواحل البحر الابيض المتوسط. وفند المشروع في كلمته كالآتي:
ملخص المشروع: العواصف، ارتفاع البحار، الفيضانات، تآكل الكثبان الرملية، ارتفاع المياه المالحة: هي آثار التغير المناخي في البحر الأبيض المتوسّط الذي يهدد المناطق الساحلية لأنها تمثل نظم إيكولوجية حساسة تتأثر بتغيّر المناخ.
وللردّ على تحديّات الحماية المستدامة لسواحل البحر الأبيض المتوسّط، كان مشروع Med Sand Coast (النماذج مبتكرة لإدارة الموارد الرمليّة في المناطق البحريّة الساحليّة وخطة دفاع استراتيجية للسواحل في دول البحر الأبيض المتوسّط)
الشركاء:
– منطقة لاتسيو – وزارة البيئة – إيطاليا
– منطقة توسكانا – إيطاليا
– منطقة لانغدوك – روسيون – فرنسا
– وكالة حماية وتخطيط السواحل – تونس
– الجمعيّة التونسية لهندسة السواحل والموانئ البحرية – تونس
– اتّحاد بلديّات الزهراني – لبنان
– جمعيّة أمواج البيئة – لبنان
الأهداف:
الشراكة بين المؤسسات المعنية للاستفادة من أدوات الحكم المبتكرة والتخطيط المستدام الأمثل لساحل البحر الأبيض المتوسّط من أجل مواجهة آثار تغيّر المناخ.
– تقوية قدرات التنسيق والتخطيط بين الشركاء من خلال تعزيز المعرفة المتعلّقة بالمؤشّرات التي تهدد السواحل.
– زيادة توافر الموارد الرملية واستخدامها داخل المناطق الساحليّة المتدهورة نتيجة تغيّر المناخ.
– رفع مستوى التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف التي تعمل على السواحل.
– الحدّ من الآثار البيئية السلبية للأنشطة البشريّة على نظم الإيكولوجيا البحرية الساحلية.
الأنشطة:
– تطوير الأدوات التقنيّة والفنيّة والإداريّة من أجل تحقيق تخطيط مستدام وملموس للإدارة الساحلية.
– إصدار نموذج مشترك للتخطيط وإدارة السواحل.
– تطبيق نماذج رائدة في بعض المناطق الساحليّة في إيطاليا، وتونس ولبنان لاستعادة الكثبان الرملية المتدهورة (حوالي 100 كم)
– وضع بروتوكول عمل مشترك للبحوث حول الرمال البحرية الساحلية.
المشروع في لبنان: عملاً بالدور المحدد في خطة عمل المشروع قامت “أمواج البيئة” في لبنان بالتعاون مع اتحاد بلديات ساحل الزهراني بعدة أنشطة على ساحل الزهراني أهمّها:
– جمع المعطيات والمؤشرات عن واقع ساحل الزهراني
– تشكيل قاعدة معلومات وتطوير المعرفة لحماية الشاطئ
– توثيق المخططات الخاصة بشاطئ الزهراني وعمقه الحيوي.
– تعزيز المعرفة والتوعية لدى السكان المحليين خاصة والرأي العام عامة عن أهمية المنظومة البيئية البحرية وتأثيرها الإيجابي على صحة الانسان ومحيطه الحيوي.
– إظهار مؤشّرات التغيّرات المناخيّة في البحر المتوسّط وتعميم وسائل الاستعداد والمواجهة والتأقلم مع تغيرات المناخ.
– إجراء وإصدار إصدار ثلاث دراسات عن:
” إيكولوجيا منطقة الزهراني والمخاطر الساحليّة.
” الكثبان الرمليّة والمحافظة عليها بواسطة النباتات المحليّة.
” أنظمة إدارة الشاطئ اللبناني.
– ندوة وطنيّة في بيروت ضمت جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والأكاديمية والجيش والبحوث العلمية لعرض واقع الشاطئ والتشاور من أجل خطة دفاع استراتيجية للساحل اللبناني.
– ندوة تشاورية في منطقة ساحل الزهراني ضمت البلديّات والجمعيّات والدوائر الرسمية المعنيّة وقوى الأمن للتعاون في أفضل الممارسات لتوعية السكان المحليّين الصيّادين وأصحاب المؤسسات والمنتجعات الساحلية من أجل الحدّ من الآثار السلبية لتدهور الشاطئ والوقاية من أخطار الكوارث الطبيعية.
– تنظيم المؤتمر المتوسّطي الرابع للمشروع في الزهراني – لبنان الذي ضمّ شركاء المشروع في إيطاليا وفرنسا وتونس ولبنان.
– تقوية القدرات الإدارية والفنيّة لبلديّات ساحل الزهراني لحماية الشاطئ وتأهيل الساحل.
– اعداد الخطط الفنيّة لتنفيذ إجراءات وقائيّة على الشاطئ لتكسير الأمواج وتجميع الرمال في المناطق المتدهورة وزراعة النباتات الملائمة للبيئة المحليّة لتثبيت الرمال في مكانها الطبيعي.
– تنظيم حملة شبابية تطوّعية لتنظيف الشاطئ ورفع مستوى الوعي والثقافة عن البيئة البحريّة وتدريب المتطوعين على الحماية والتدخل.
– ورشة عمل رؤية بيئية أثريّة لمرفأ عدلون – الزهراني وإصدار توصية بضرورة التكامل بين التنمية والبيئة من خلال التنسيق العملي بين الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية والبلديّة للاستفادة من الإرث الطبيعي والأثري من أجل سياحة بيئية وتنمية مستدامة.
تعمل “أمواج البيئة” على الصعيد الوطني العام:
– إدارة محمية شاطئ صور والعمل لتعميم هذه التجربة الناجحة.
– تبنّي ودعم خطة وزارة البيئة لإنشاء سلسلة المحميّات البحريّة على الشاطئ اللبناني.
– السعي لإنشاء المؤسسة العامة للإدارة المتكاملة للشاطئ اللبناني.
– إصدار قانون خاص بالمخالفات والتعديّات البحريّة وفقاً للمعايير البيئية والجماليّة.
– تعميم ثقافة البحر للجميع تحت شعار “اعمل منيح وما تكبّ بالبحر”.
ممثل وزير البيئة
ثم كانت كلمة ممثل وزير البيئة غسان صياح الذي قال ” أود أن أرحب بكم جميعا في وزارة البيئة بإسم معالي الوزير محمد المشنوق الذي اضطرته ظروف طارئة الى عدم تمكنه من المشاركة في اجتماع اليوم لإعلان نتائج مشروع Med Sand Coast النماذج المبتكرة لإدارة الموارد الساحلية.
تسرنا استضافتكم اليوم كمنظمات بيئية وجمعيات أهلية وناشطين بيئيين، اذ اننا نعتبر هذه الوزارة وزارة الناس والمجتمع المدني انطلاقا من ايماننا الثابت والعميق بأهمية الشراكة بين المؤسسات الاهلية ومؤسسات القطاع العام والوزارات المختلفة ،
فإذا كانت هذه الشراكة مهمة في كثير من المواقع، فإنها في وزارة البيئة قدر وواجب، إذ إن البيئة أمانة في أعناقنا جميعا، نحن مؤتمنون على المحافظة عليها ولا نملك الا حق توريثها للأجيال القادمة صحية نظيفة صالحة للحياة وللاستمرار بفعل المحافظة على نظمها ومواردها، وعدم استهلاك هذه الموارد والتركيز على استدامتها”.
واضاف ” نود أن نهنئكم على مشروعكم الابتكاري، وعلى الجهد المبذول في هذا المشروع، وندعوكم الى الاستمرار في القيام بهكذا مشاريع تهدف الى حماية الطبيعة ومواردها، ومواجهة تحدي الاثار الناتجة عن تغير المناخ”.
وختم ” مرة أرى نتمنى لكم التوفيق، وشكرا لكم جميعا مشاركتكم في مؤتمر اليوم لأهميته على الصعيد المحلي والدولي، خصوصا وإن نتائج هذا المشروع ستنعكس إيجابا على مجتمعات المتوسط من منظمي رحلات سياحية وجمعيات مدنية، كما السكان المحليين الذين يعيشون على طول سواحل المتوسط، هذا بالإضافة الى الجامعات ومراكز الابحاث”.