Site icon IMLebanon

تونس تحلم بتدفق 1.5 مليون سائح جزائري خلال العام الحالي

RiuHotelTunisiaHamamat
تعول تونس على السياح الجزائريين لإنقاذ الموسم السياحي الذي بدا مرتبكا بشكل غير مسبوق بفعل ثلاث عمليات إرهابية ضربت البلاد العام الماضي وتسببت في عزوف السياح الأجانب.
وكشف رضوان بن صالح، رئيس الجامعة التونسية للفنادق في تصريحات صحافية، أمس، عن توقعات بقدوم نحو 1.5 مليون سائح جزائري هذا العام إلى تونس.

وقال بن صالح إن “المؤشرات تبدو إيجابية للغاية بشأن السوق الجزائرية والسوق الداخلية هذا العام إلى جانب السوق الروسية الصاعدة”.

وأشار المسؤول التونسي إلى أن أكثر من 1.3 مليون سائح جزائري زاروا تونس العام الماضي ويتوقع أن يتجاوز عددهم هذا العام، في ظل تعزيز الرحلات الجوية بين البلدين.

وفي العادة يبلغ معدل قدوم الجزائريين المليون سائح سنويا أغلبهم يتوافدون خلال ذروة الموسم في الصيف. ويمثل الرقم الجديد المعلن إجمالا نحو ربع السياح المحتمل قدومهم إلى تونس هذا العام، إذا لم تحصل مشاكل أمنية جديدة طبعا.

ويأتي ذلك فيما أظهرت بيانات رسمية، الاثنين، أن عدد السياح الأجانب القادمين إلى تونس سجل تراجعا حادا في النصف الأول العام الجاري بنحو 21.5 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها قبل عام، وذلك بعد يوم من الذكرى الأولى لهجوم نفذه مسلح وأسفر عن مقتل 38 شخصا.

وإلى جانب السياح القادمين من البلد الجار تبحث تونس عن تنويع أسواقها في ظل تقلص أعداد الوافدين من الأسواق الأوروبية التقليدية مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في أعقاب الهجمات الإرهابية.

وأدت تلك الهجمات، من بينها هجوم على فندق سياحي بسوسة وآخر على متحف باردو في العاصمة، إلى سقوط 59 قتيلا من السياح ما وجه ضربة قوية للقطاع الحيوي، حيث تراجع في 2015 بنسبة الثلث مقارنة بالعام 2014.

واستفادت الفنادق التونسية قليلا من الأزمة الروسية التركية وسقوط الطائرة الروسية في سيناء المصرية، ما منح تونس حصة أكبر من السوق الروسية يتوقع أن تصل إلى نحو نصف مليون سائح بحلول نهاية العام. وأكدت وزيرة السياحة سلمى اللومي في وقت سابق، أن الكثير من الفنادق ستعيد فتح أبوابها بعد أن أغلقت العام الماضي جراء الأزمة، فيما عززت السلطات من إجراءاتها الأمنية في المناطق السياحية وفي الحدود والموانئ تحسّبا لأي تهديدات إرهابية محتملة.