تعاني الكثيرات من عدم القدرة على النوم الهانئ. البعض يرجع هذه الظاهرة إلى أحكام نمطية، ولكن دراسات حديثة تؤكد صحة هذه الصور النمطية. وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد النساء على النوم بشكل أفضل.
على عكس الكثير من الرجال، تشكو الكثيرات من عدم القدرة على النوم الهانئ. بل إن الكثيرات لا يتحملن أصوات الشخير المتعالية للشريك. وفي حال استيقاظ الأطفال، فغالباً ما يقع على عاتق الأمهات مسؤولية تلبية احتياجاتهم، ما يجعل “نوم النساء أسوأ من الرجال” صورة ليست نمطية، وهو ما أكدته الكثير من الدراسات.
ووفقاً لموقع “بريجيته” الألماني، أكدت إحصائية قامت بها جامعة جيسن الألمانية أن حوالي 25 في المائة من النساء يعانين من صعوبة في النوم، بينما أظهرت الدراسة أن 12.5 في المائة فقط من الرجال يعانون من نفس المشكلة. وأكدت الدراسة أنه، على عكس الشابات، تزداد مشكلة الأرق لدى السيدات بدءاً من منتصف العمر.
وفي تصريح لموقع “تزايت أونلاين” الألماني، أكد أخصائي مشاكل النوم الباحث يورجن تزولي من جامعة ريجنسبورج أن النساء اللواتي ينمن لفترات طويلة غالباً ما يعانين من الأرق واضطرابات في النوم، مضيفاً أن “الرجال أقل تعرضاً للأرق وبإمكانهم النوم متى شاءوا وأينما كانوا”. ويشير الباحث تزولي إلى أن مشكلة الأرق تدفع صاحبها للدخول في حلقة مفرغة، فعدم القدرة على النوم مزعجة وتعزز مشكلة الأرق.
والسؤال هنا: لماذا تعاني النساء من الأرق أكثر من الرجال؟ هذا التساؤل أرجعته الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم إلى أسباب متعددة، أهمها:
- الإجهاد:
يقع على عاتق المرأة الكثير من المسؤوليات، كالعمل والعناية بالأطفال والزوج، ما يجعلها أكثر عرضة من الرجال للإجهاد والضغط.
- فترة الحيض:
تعد التقلبات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية من بين أهم الأسباب التي تسبب للكثيرات مشكلة الأرق في فترة الحيض.
3.الحمل:
يعد الحمل من أهم أسباب مشكلة الأرق لدى النساء. وتزداد هذه المشكلة لدى الحوامل بشكل خاص في الثلث الأخير من فترة الحمل.
- الأطفال:
لا تنتهي مشكلة الأرق وصعوبة النوم بانتهاء الحمل، فبعد الولادة يتوجب على المرأة الاستيقاظ عدة مرات في الليل لإرضاع الطفل، خاصة وأن كثيراً من الأطفال لا يمكنهم النوم بشكل متواصل في السنوات الأولى من عمرهم، ما يجعل الأمهات ينمن بشكل متقطع ولفترات قصيرة حتى بعد تعوّد الأطفال على النوم بشكل متواصل.
- انقطاع الطمث:
تعاني حوالي 54 في المائة من النساء اللواتي وصلن إلى سن اليأس من مشكلة النوم السيء والمتقطع. ويعود ذلك بالطبع إلى الأعراض المرافقة لسن اليأس والتي تصيب الكثيرات. ومن بين هذه الأعراض ما يعرف بـ”الهبّات الساخنة” والاكتئاب وضيق التنفس.
6.الضوضاء:
أصوات الشخير المتعالية للشريك يسبب للكثيرات صعوبة في النوم.
وينصح خبراء الصحة اللواتي يرغبن بالتخلص من صعوبة النوم القيام بهذه الخطوات، فهي قد تكون الحل الملائم لمشكلة الأرق:
- ممارسة الرياضة بانتظام، على أن يتم ذلك قبل النوم بأربع ساعات على الأقل.
- اتباع روتين يومي والالتزام بأوقات النوم العادية.
- القيام بالطقوس الخاصة بالنوم التي تساعد على الاسترخاء، مثل القراءة والاستحمام والتأمل.
- الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية والتلفاز.
- عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مساءاً، فحتى الكميات القليلة من شأنها أن تسرق النوم من عيون الكثيرات.