على سحور رمضاني، دعي رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع إلى بيت الوسط، فكانت جلسة مطولة في منزل الرئيس سعد الحريري امتدت حتى الواحدة فجراً، بحضور مستشار الحريري النائب السابق غطاس خوري، ومسؤول جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي.
بحسب الـMTV، لم يتخلل اللقاء أي عتاب. والأحداث الأخيرة في القاع فرضت نفسها في بداية اللقاء، حيث سُئل جعجع عما إذا كان من الضروري ان يظهر النائب انطوان زهرا بالسلاح، فردّ: “نعم، كان هناك ضرورة. الصورة رمزية، ونحن أكثر من وقف ولا يزال ضد الأمن الذاتي، لكن على المرء ان يكون في موقع الحدث في القاع ليقدّر ظروف هذه الصورة”.
واستفاض جعجع في شرح خلفية تحرك أهالي القاع بأسلحتهم، وقال: “أهل القاع هم الذين تلقوا الهجوم الأول ولولاهم لما ارتبك الارهابيون، ولولا استدراكهم للموقف لكان وقع عدد اكبر من الشهداء”.
وأضاف رئيس القوات: “البعض انتقدهم عن غير وجه حق، لكن تحركهم هو الذي حمى الجيش وحمى القاع وحدّ من حجم الأضرار والشهداء”. واستدرك جعجع ليقول: “إن الأمن الذاتي كان خارج القاع عبر انتشار كثيف لحواجز “حزب الله” في المنطقة، في وقت كان أهالي القاع يعودون إلى منازلهم ما ان تولى الجيش المبادرة”. النقاش في هذا الموضوع ختم بالتوافق على رفض الأمن الذاتي رفضاً كاملاً.
الجلسة التي وصفت بالودية والممتازة، تناولت معضلة البحث عن حل لرئاسة الجمهورية. تحدث جعجع والحريري عن مخاطر الاستمرار بالفراغ الرئاسي. أما في قانون الانتخاب، فتمسك الزعيمان بالقانون المختلط المتفق عليه بين “المستقبل” والقوات والاشتراكي، على ان يشكل قاعدة للتفاوض مع الآخرين.
اتفق الحريري وجعجع على صون السين – سين، أي سعد – سمير، مؤكدين بأنها لا تُحرق ولا تُغرق. وشددا على ان الاختلاف يجب أن لا يتحول يوماً إلى خلاف.