رأت دوائر سياسية عبر صحيفة “الراي” الكويتية أن لقاء الرئيس سعد الحريري – رئيس حزب القوات سمير جعجع اكتسب أهمية خاصة لأنه أعقب الحدَث المحوري الذي تمثّل في تفجيرات بلدة القاع ذات الغالبية المسيحية والحاجة الى تدعيم “شبكة الأمان” الوطنية خشية استغلال مثل هذه العمليات لإحداث شروخ طائفية من جهة، كما انه جاء في غمرة مساعي تحقيق اختراق في المأزق الرئاسي وفق إطارٍ للحلّ حدّده الرئيس نبيه بري و”حزب الله” من خلال طرح “السلّة الكاملة” التي تجعل الإفراج عن الرئاسة متلازماً مع تَوافُق على قانون الانتخاب والحكومة الجديدة رئيساً وتوازناتٍ، ما يستلزم تقدُّم 14 آذار في اتجاه هذا الطرح بموقفٍ موحّد يمنع اي استثمارٍ للفراغ في الرئاسة الاولى باباً للالتفاف على اتفاق الطائف.