رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، “ان الارهاب الصهيوني انتج ارهابا تكفيريا يحقق اهدافه في تفتيت المنطقة العربية والاسلامية خدمة للكيان الاسرائيلي بما يغرق بلادنا في مستنقع الفوضى والدمار والخراب ويوفر لاسرائيل الامن والاستقرار، لذلك نرى العصابات التكفيرية تعيث قتلا وخرابا واجراما ضد العرب والمسلمين في مجازر متنقلة من بلد الى اخر، دون ان تستهدف الاحتلال الصهيوني ومصالحه في المنطقة مما يؤكد حقيقة ان الفكرين الصهيوني والتكفيري وجهان لعملة واحدة اسمها الارهاب، ونطالب قادة العرب والمسلمين تشكيل جبهة عالمية لمحاربة الارهاب بدل التلهي في صراعات جانبية تخدم المشروع الصهيوني في منطقتنا، وعليهم تقع المسؤولية التاريخية في ايجاد حلول سياسية توقف نزيف الدم في سوريا والعراق واليمن وتعيد تصويب البوصلة باتجاه تحرير فلسطين من رجس الاحتلال”.
قبلان، وخلال خطبة الجمعة، نجدد استنكارنا لكل جرائم الارهاب التي تحصد الابرياء فاننا نعزي ذوي الضحايا في كل مكان بدءا من الاردن وتركيا والعراق وسوريا وصولا الى بلدة القاع التي نعتبر العدوان عليها عدوانا على كل اللبنانيين المطالبين ان يقفوا خلف جيشهم وقواه الامنية ومقاومتهم في معركة حماية لبنان وصون حدوده وحفظ استقراره ، فيكون الجميع كتلة متراصة ومتعاونة لاجتثاث البؤر الارهابية والحؤول دون ارتكابها مجازر جديدة بحق الامنين, وهنا ننوه بالتضامن اللبناني مع اهلنا في القاع والذي يؤكد ان اللبنانيين اخوة واهل وشركاء في الوطن ، كما ننوه بالجهود الكبيرة للجيش والقوى الامنية والمقاومة في حفظ الامن ووقوفهم بالمرصاد في مواجهة التهديدات واحباط المؤامرات وتجنيب البلاد تفجيرات لو حصلت لا سمح الله لخلفت النكبات والويلات”.
وختم قبلان:”ان الاخطار الكبيرة التي تتهدد وطننا تستدعي من السياسيين ان يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية فيتنازلوا لبعضهم البعض ويجتهدوا لانتاج تفاهمات جديدة تنقذ لبنان وتحفظ استقراره وتحصن مؤسساته، فيتفقوا على اسم الرئيس الجديد وعلى قانون انتخابي عادل ضمن تسوية صالحة تؤسس لمستقبل زاهر يطمح اليه كل اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم”.