تؤكد مصادر امنية عليمة للوكالة “المركزية”، رداً على ما يشاع من توقعات في شأن استهداف عناصر تنظيم الدولة الاسلامية هذا المرفق او ذاك او هذه المنطقة او تلك، انّ ما حدث في بلدة القاع كان مجرد تسرب امني نفذ من خلاله الارهابيون الثمانية ليفجروا انفسهم في محاولة لهز الاستقرار اللبناني وامكانية ايجاد موطئ قدم في البقاع الشمالي من خلال تهجير اهل القاع ودفع جماعات من النازحين السوريين في مشاريعها والمحيط باتجاه البلدة والاستيلاء على منازلها.
وتقول انّ المظلة الامنية التي تظلل الساحة اللبنانية لا تزال موجودة لا بل هي الى مزيد من التعزيز والدعم على ما اكدت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي زارت السراي اليوم قبيل مغادرتها الى واشنطن ونيويورك للبحث في الوضع الامني اللبناني واستقراره مع السلطات الاميركية ومجلس الامن.
وتضيف المصادر ان ما يعزز ايضا وجود المظلة الامنية فوق الساحة اللبنانية واستمرارها، الكشف الاعلامي عن تلقي الاجهزة العسكرية اللبنانية معلومات امنية من استخبارات اجنبية ادت الى احباط المخطط الذي كان “داعش” اعده لتفجير مرفق سياحي وتجمع بشري في احدى مناطق العاصمة بيروت او ضواحيها.
كذلك فانّ الحرب الاستباقية التي نفذتها القوى العسكرية والمخابرات اللبنانية التي اسفرت عن توقيف العديد من العناصر والشبكات الارهابية لهي مؤشر ايضا الى الحفاظ على الاستقرار اللبناني في هذه المرحلة على الاقل ان لم يكن ذلك الى المدى الابعد.