لا ينفي وزير السياحة ميشال فرعون، الذي كان قد أكّد الأسبوع الماضي أن لبنان قادم على صيف آمن وناجح، وأن تفجيرات القاع أعادت الحذر من إمكانية عودة التهديدات. وقال في تصريح لـ”الشرق الأوسط”: “كانت لدينا آمال كبيرة بموسم واعد، لكن ما حصل لا شكّ أنه يطرح علامات استفهام، ويتطلب المراقبة والمتابعة حول مدى أبعاد الأحداث الأخيرة التي نتمنى أن لا تكون بداية لتنفيذ مخطط إرهابي أكبر، من هنا طلبنا من المؤسسات التواصل الدائم مع القوى الأمنية والقيام بالإجراءات اللازمة، على أمل أن لا يتكرّر ما حصل ولا يصاب الموسم بنكسة كما العام الماضي”.
وأضاف: “التدهور الكبير الذي أصاب السياحة في لبنان بين عامي 1011 و2013 ووصل إلى 40 في المائة نتيجة الوضع الأمني الداخلي تخطيناه بعد توافق الأطراف الداخلية منذ عام 2014 في موازاة التوافق الإقليمي – الدولي على احتواء الأمن في لبنان، لكن الجديد هذا العام هو التهديد من الإرهاب الخارجي الذي لا يختلف عن أي تهديد يطال دول وعواصم عالمية”. وفي حين أمل فرعون أن تبقى نسبة الحجوزات في الفنادق مرتفعة في لبنان، شدّد على أن التعويل اليوم على عمل القوى الأمنية التي أثبتت أكثر من مرة قدرتها على السيطرة على الأمن، وذلك بإفشالها عددا كبيرا من العمليات الإرهابية.