ia
أكد مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس خطة لتنسيق الضربات الجوية مع روسيا ضد جبهة “النصرة” وتنظيم “داعش” في سوريا، إذا توقفت الحكومة السورية عن قصف المعارضة المعتدلة.
وذكرت مصادر صحفية أميركية أن إدارة أوباما قدمت اقتراحا إلى موسكو بهذا الخصوص، لكنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد بشأنها.
وتدعم الولايات المتحدة المعارضة المعتدلة، التي تواجه ضغوطا من تنظيم “داعش” والقوات الحكومية، لكن الخطة تتوقف جزئيا على ما إذا كانت روسيا مستعدة للضغط على حليفها الرئيس بشار الأسد لوقف قصف المعارضة المعتدلة، فيما يشكك كثير من المسؤولين الأميركيين والخبراء في استعداد موسكو لفعل ذلك.
وسوف تتطلب الخطة أيضا أن تفصل قوات المعارضة المعتدلة نفسها عن جبهة النصرة وتنتقل إلى مناطق يمكن تحديدها، حيث ستكون معرضة لاحتمال التعرض لضربات جوية من القوات الحكومية والقوات الروسية.
ورغم أن روسيا تقول إنها تستهدف “داعش” فإن معظم الضربات الجوية الروسية استهدفت المعارضة المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة، والتي لا تثق في حكومة الأسد التي تتهمها المعارضة وواشنطن بارتكاب أغلب الانتهاكات لوقف إطلاق النار.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، التي كانت أول من نشر الخطة، أن إدارة أوباما قدمت اقتراحا مكتوبا إلى موسكو.
وتحدث مسؤولان أميركيان، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إنه رغم أن الخطة قيد النقاش داخل الإدارة إلا إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد.
لكن بحث واشنطن لمثل هذه الخطة يعكس انهيارا لاتفاق وقف العمليات القتالية المبرم في 27 شباط، والذي كان من المفترض أن يحقق بعض الهدوء في بلد يعاني من حرب منذ 5 أعوام ويروج لتسوية سياسية، كما يعكس ضعف قوات المعارضة المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة.