أشار عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا إلى أنه “حملنا السلاح مع الأهالي في القاع بالتنسيق مع الجيش اللبناني وبمجرد وصول فوج إضافي من الجيش اصبح وحده يستلم زمام الأمور”، مشدداً على أنّ “هذا في بلدة القاع اما في الخارج فحدّث ولا حرج الحواجز منتشرة”.
زهرا، وفي حديث عبر الـ”mtv”، إعتبر أنّ “ما أزعج “حزب الله” ان الناس ابدت استعدادها للدفاع عن نفسها من دون ان تكون ذمية له”، مؤكداً أنه “لا نتباهى بحمل السلاح فعندما حملنا السلاح بغياب الدولة كان المتنطحون اليوم رضّع وحين رأينا بوادر دولة سلمنا سلاحنا”.
وقال إنّ اتفاق الطائف نص انه كان على الدولة ان تستلم زمام الأمور خلال 6 أشهر من إعلان الطائف، ومن وافق على سلاح “حزب الله” في البيان الوزاري هو أكثر من يندم اليوم.
ورأى زهرا أنّ “كل إنسان لديه الحق الطبيعي والأخلاقي والإنساني والمعنوي والحقوقي بالدفاع عن نفسه”، لافتاً إلى أنّ “4 من 8 تفجيرات لم تحقق الهدف لأن الانتحاريين فشلوا بالوصول إليه لأن الشباب المسلحين اطلقوا النار عليهم”.
واعتبر أنّه من الخطأ ان أزور القاع وأعود من دون أن اسهر مع الأهالي واحضر مراسم التشييع، مشيراً إلى أن المقاوم يوجد حيثما يكون الحدث.
إلى ذلك، شدّد زهرا على أنه مناضل قبل ان يكون نائباً وقد انتخب نائباً لأنه مناضل وهو يقاوم لقيام الدولة، وأردف: “عند محاولة اغتيال الدكتور جعجع كنت في مجلس النواب وانهيت جلستي من دون ان اعرف ما حصل واتصلت بي إحدى الإذاعات وسألتني إذا كان باستطاعتي التعليق على الموضوع فقلت لها سأتوجه إلى معراب واتصل بك من هناك”.
وتابع: هذا ما حصل أيضاً عندما ناشدنا وزير الطاقة وصل الكهرباء إلى القاع 24/24 وهنا اوجه التحية أيضاً لرئيس البلدية بشير مطر.
وأضاف زهرا: “قلت لزملائي من “حزب الله” في مجلس النواب اثناء مناقشة بيان وزارة “لم تنشأ مقاومة في التاريخ إلا برد فعل على ظلم يلحق بشعب ما” فلا تدعو مقاومة تنشأ بوجهكم”، مشيرا إلى أن “حزب الله” يبحث عن كل الحجج الواهية للاستمرار وهو يحتل مؤسسات الدولة.
وعن إنتحاريي القاع، قال: السيد حسن نصرالله يقول إن الانتحاريين أتوا من جرود عرسال واسأل هل الذين ذهبوا إلى تركيا او باريس اتوا ايضاً من جرود عرسال؟
وأكد زهرا أنّه “غير صحيح ان هناك 200 عنصر من سرايا المقاومة اتوا إلى القاع في نصف ساعة بل كان هناك آليتين”، لافتا إلى أن “من كان من الحزب السوري القومي الاجتماعي في القاع كانوا ابناء القرية”.
وتابع: سألني احد القوميين هل استطيع القول “تحيا سوريا”؟ قلت له “قل ما تريد ولكن انظر ما يحصل في سوريا اليوم”.
إلى ذلك، إعتبر زهرا أن كل ما تقدم مشروع السيد حسن يتراجع مشروع الدولة في لبنان، معلناً أن لبنان يدفع أغلى الأثمان نتيجة انخراط حزب الله في المشروع الإيراني في المنطقة.
وشدّد على أنّ الثورة بدأت سلمية في سوريا في آذار 2011 ولم تتحول إلى عسكرية إلا في الصيف و”داعش” ظهرت في 2013، معتبرا أن تدخل “حزب الله” تدرج منذ الـ2011 بذرائع حماية لبنانيين في سوريا ومن ثم المقامات الدينية وصولاً إلى التدخل الكامل اليوم.
وذكّر زهرا بقول الدكتور جعجع “إذا دعا داعٍ او “داعش” فنحن للمقاومة جاهزون” واليوم دعا داعٍ ولا نستطيع الجزم إذا كان “داعش”ن لافتاً إلى أن من قام بهذه الأعمال له المصلحة بتهجير المسيحيين من القاع.
ولفت إلى أن كل ما يطلبه أهالي القاع تنظيم موضوع اللاجئين السوريين في مشاريع القاع وليس الأصوات العنصرية التي صدرت.
وأوضح زهرا أنّ الحدود اللبنانية السورية بيد حلفاء نظام الأسد واللاجئون يعتبرونها خطرة حتى لو البعض اعتبر ان هناك مناطق آمنة، داعياً الحكومة إلى أن تكون واضحة مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية اي ان حين تكون منطقة بيد الجيش فهو يكون الآمر الناهي، مضيفاً: معيبة سياسات الحكومة اللبنانية ونحن توقعنا لها الفشل عند تشكيلها فهذه حكومة المحاصصة.
وأكد أنّ اكثر من يرفض العودة إلى الأمن الذاتي نحن، وما قمنا به هو محدود بالوقت وبانتظار استلام الجيش زمام الأمور.
وعن العلاقة مع تيار “المستقبل”، أشار زهرا إلى أنّ العلاقة فيها إرتباك ولكن في الأساس محكومين بالتحالف معهم ومع فكر “14 آذار” وإلا نكون قد أقدمنا على تسليم الوطن إلى المشروع الإيراني، معتبراً أنه لا بد من إعادة لملمة صفوف هذا المشروع السيادي الوطني، العناوين الأساسية لانتفاضة الإستقلال لا تزال قائمة، وبالنسبة إلينا ما جمعنا بتيار المستقبل هو شهداء ولن نفرّط بهم، أما المقاربات ربما مختلفة ولكن طبعاً موضوع الشراكة لن ولن نختلف عليه.
ورأى أنّ الرئيس الحريري يعلم أن الأمن الذاتي هو حواجز المقاومة وليس السلاح الذي تصدى للإرهاب إلى جانب الجيش اللبناني في القاع.
وعن قانون الإنتخاب، أعلن زهرا أنّ طموحه أن نجلس في اللجان المشتركة أن نتفق على المختلط وندخل في التفاصيل، وقال: في كل جلسة يذكر حزب الله بالنسبية الكاملة لكن مصلحة اللبنانيين بقانون جديد وأهمها قانون المختلط.
وسأل: هل من الضروري التذكير اننا نعيش منذ العام 2005 بلا موازنة ووزارات المالية في حكومات العالم كانت تسمى وزارات الموازنة وعملها وضعها ومراقبة الانفاق فاين نحن من هذه الحقائق؟
وأوضح زهرا انّه لم يتدخل في الانتخابات البلدية لا في 2016 ولا الامس القريب وبالنسبة لي هي انتخابات محلية والسياسيين يجب ان يكونوا مرجعا لمن يربح للتعاون والانتاج، لافتاً الى انّ العلاقة مع الوزير باسيل عادية جداً وانه التقاه في القاع غداة حوادث التفجير.